بإمكانك مثلاً أن تتحلى بالشجاعة وتقول أيها الشماليون سنسلمكم للحوثيين، هيئوا أنفسكم للاستسلام.
أما أن يستمر صمت فخامتك بينما الخطوات العملية جارية على قدم وساق فهذه الخيانة بذاتها وإلا كيف نفهم ما جرى فقط خلال يومي أمس وقبل أمس مثل أن:
– ترسل اليوم لجان الوساطة بقيادة محافظ حجة لايقاف ازعاج الحوثيين في جبهة حرض ويوقع السلفيون أولاً.
– ترسل بالأمس أمين العاصمة لنقل جرحى الحوثيين بطائرة خاصة لتلقي العلاج بينما جرحى دماج لهم الله والصليب الأحمر.
– تتيح للحوثيين في العاصمة المنشئات الرياضية لاقامة احتفالاتهم وتجعلها تحت تصرفهم إضافة إلى كل شوارع العاصمة وبدون تراخيص وكاستثناء ترفع شعاراتهم.
– تغض الطرف عن جبهاتهم الجديدة في أرحب على بعد 12كم من العاصمة ويعلن الجيش الحياد مرة عاشرة وتخليه عن مهامه في الدفاع عن المواطنين.
– تترك معسكرات الجيش في الجوف بدون أية تعزيزات تتعرض للحصار والهجمات الحوثية كما في قشلة برط ومن قبلها مواقع حدودية أخرى.
– تترك القرى التي ساندت معسكرات الجيش عرضة للهجمات الانتقامية الحوثية كما يحدث الآن.
كان من الصادم لكثير من المواطنين إصرار فخامتك فور توليك على بناء مدرج مطار صعدة (الترابي أصلاً) وجعله مطارا قادرا على استقبال الطائرات المدنية من الخزينة العامة في الوقت الذي قرابة نصف مليون نازح من صعدة في خيام النزوح منذ عامين يستجدون كيس القمح وعلبة الحليب من منظمات خيرية!!
لايزال من الصادم سكوتك على بقاء أكثر من 20 مليار ريال رهينة فارس مناع في فرع البنك المركزي بصعدة الذي لايحق له الاحتفاظ بأكثر من 3 مليار ريال.
ما الذي يحدث يا فخامة الرئيس؟
أخبرنا بلسانك ولاتدع القرائن هي التي تقودنا إلى الفاجعة.