[esi views ttl="1"]

نقاط التفتيش والدوريات في العاصمة لا تعني نهاية التاريخ

تبخرت السلطة الانتقالية واقطابها وابطالها ومنظروها واعلاميوها، تاركة اليمنيين في العاصمة عرضة للحيرة ازاء نقاط تفتيش ودوريات الحوثيين.

يتكشف لليمنيين اي سلطة دنيئة تحرمهم من الحياة الكريمة باسم اليمن الجديد وتتحكم بمصائرهم وتتغول على الفقراء والضعفاء منهم لكنها تتخلى عنهم في اول منعطف وعند اول مواجهة.

تهاوت الاصطفافات القشرية والجيوش القشية وتقدم الحوثيون بروحية المنتصر لملء الخواء المزخرف الذي اشادته السنة الشعراء والخطباء والفقهاء، فقهاء السلطان.

وبعد ساعة من الان سيمارس الوافد الجديد الطقوس الاحتفالية البدائية التي مارسها اسلافه خلال العقود الماضية، وبخاصة خلال الاعوام الـ3 الاخيرة، سبطلقون الالعاب النارية احتفالا بانتصار الثورة. لكن اليمنيين ليسوا اولئك الذين يوالون الحوثي في العاصمة ومحافظات اخرى، وسقوط العاصمة واذعان المتسلطين لمطالب الحوثي لا يعني ان ثورة من اي نوع انتصرت في اليمن، بل ان انتشار العناصر الحوثية والتهديد باقتحام منازل في العاصمة ينذر بالفوضى ونهاية المشترك الوطني، لا الحزبي، نهاية الدولة بما هي الفكرة الجامعة لليمنيين رغم كل الويلات التي عانوها موخرا.

مصلحة الحوثيين الحفاظ على الدولة وسد اية ذرائع لتقويضها من الاطراف المنافسة. عليهم الاتعاظ من خصمهم التقليدي الاصلاح، والايمان بأن نشر نقاط تفتيس ودوريات في العاصمة لا يعني نهاية التاريخ.

احفظوا للدولة معناها ومقارها ومراكز السيادة كي لا تتحملوا مالا طاقة لكم به فتغرقون ، ويغرق البلد معكم في جحيم التشظي وهاوية الاقتتال.

زر الذهاب إلى الأعلى