[esi views ttl="1"]

2015 عام النضال لاستعادة الدولة اليمنية

اليمن ليست علي عبدالله صالح. ليست عبدربه منصور هادي. ليست عبدالملك الحوثي وميليشياته. ليست حاشد وقبائلها. ليست حميد وعلي محسن.

اليمن لا يمكن رؤيتها وحصرها من خلال هذه القوى أو غيرها. اليمن ملك لكل اليمنيين. لن نذعن لأي سلطة أتت على أنقاض إزاحة سلطات أخرى، مهما تمترس صاحبها بروح الزعيم الملهم والمنقذ الأوحد. لن نستبدل الاستبداد بالنزاع والفوضى والحروب وسلطة الميليشيا الطائفية والعنصرية. مازال مشروع اليمن للجميع، مشروع بناء الدولة هو الحاضر في عقولنا وأحلامنا وطموحنا وحوله ندندن، ومهمتنا، اليوم، هي ترتيب الخارطة المعرفية والذهنية والعقلية للعاملين.

"لا أخفيكم أن مرحلة الثورة كانت أشبه بصرخات الجنين الأولى، وحركة مَن صحا من نومه فجأة، لكنه لم يستيقظ بعد ويتنبه لمحيطه الخارجي بشكل سليم، فربما اصطدم بمقعد، أو دولاب، من دون أن يقصد أو يريد. ولكن، تزيده هذه الأخطار صحواً، وتنقله إلى الاستيقاظ الكامل"

مشاريع الاستيلاء على السلطة بفرض أمره الواقع المشكل نتيجة تحالفات مشبوهة اجتمعت فيها (سلطة النفوذ وجماعة العنف المسلح). لن يذعن الناس لها. ليس بمقدورهم فرضها على الناس. سبق أن وجد الرفض لهم ولأفعالهم في ضمير الشعب. عام 2015 سينتقل الرفض إلى كيان الشعب. اليمنيون يراقبون عن كثب، يُلاحظون، يمهِلون ويتمهلون، لكنهم شعب مارد. فما بالكم وهم قد شهدوا قصة المؤامراة بأكملها، شاهدوا تسليم دولتهم لميليشيا مسلحة، في اللعبة الهادوية الحوثية الصالحية.

نحن في مرحلة بناء الدولة التي اختطفتها الميليشا. هكذا يجب أن يوقن الجميع أننا قادرون على استعادتها. الصبر والصمود والاستمرار والتضحية والقناعات الصحيحة المنبثقة من الرؤية الواضحة زاد يجب أن نتزوده. التحولات المصيرية في حياة الشعوب تأتي نتيجة قدرتها على مواصلة السير للوصول إلى الأهداف المنشودة.

زر الذهاب إلى الأعلى