إب المحافظة السياحية التي تتوسط ربوع الوطن حباها الله ببيئة جمالية تغزل فيها الكتاب والأدباء والشعراء وتغنى بها الفنانون والمبدعون .. رحلوا في ترانيم فضاءاتها الجمالية ومطالعة صفاء بيئتها واستنشاق هوائها العليل .. وإشراقة رونق بيئتها المطرز بازهى الألوان المحزم بالهدوء فيها ترتشف سلسبيل البهجة والسرور..
إب درة الجمال الساحر المتربع على واحتها .. المرفرف على ربوع قممها بوسام الشموخ ..
ما أجملها مقصد كل الزائرين ومنتزة كل العابرين. لكن ما أن دخلتها الجماعات المسلحة وشوهت لوحة جمالها وكسرت زجاجة عطرها الفريد فكانت سبباً في اغتيال بريق جمالها واستبدلته بأحزمة ناسفة ومتفجرات تقتل أبناء هذه المدينة المعروفة بطيبة سكانها وعذوبة وجمال نسيمها لكن سرعان ما تلطخت أيدي غبار العابثين بجمال هذه المدينة لتتحول إلى بيئة صراعات وكوارث إنسانية بعثت حالة من الخوف والقلق الشديد التي انتابت سكان هذه المحافظة .. من رصاصة قد تأتي طائشة أو انفجار عبوة ناسفة قد تغتال أرواحهم في غمضة عين..
سيارات جديدة مليئة بالمسلحين تفرض سطوتها على الاسفلت بسرعة تخالف كل القواعد المرورية دون مراعاة للمعايير الإنسانية لتلفت أنظار المارة وهم يحدقون بأعينهم وكأنهم يشاهدون أفلام سينمائية.
إب سترفض ان تكون ساحة للموت وستنحاز للحياة والجمال والدولة والمواطنة... وترفض كل القوى والوجوه التي عفى عليها الزمن من محاولة فرض سطوتها..لا مكان للدخلاء بين الوطنين.