حينما يموت الضمير وتضمحل المبادئ وتغيب المصداقية وتباع المسؤولية ..وتحاك المؤامرات وتبرز خيبة الأمل وتفرض الاشتراطات و الإملاءات وتتحول القيادة إلى ضعف ويكشف الستار..وتظهر حقيقة الخيانة والتلاعب بمصير شعب..وجوه لعينة سوف يذمها التاريخ على مر العصور دمرت الوطن وباعت الوطنية.
اليمن الكبير التاريخي العريق يصل إلى حافة الهاوية ليتلاشى نحو إدراج الرياح يعبث بمصالحه العامة والخاصة وتسلب القوة والإرادة من أصحاب القرار ويداس على القوانين والمعاير وتسلب وتنتهك السيادة العسكرية والأمنية وتقيد الحرية ويسكت ويعاقب كل صوت معارض. هنا تنكسر حدة الوطنية ويبدو الوطن في صورة هزيلة وضعيفة يشكو الضياع والخذلان.
عد أن تحول شوارعه الجميلة وهدوء بيئته إلى بيئة وعره يعتريها الخوف والقلق لا تؤمن إلا ب لغة السلاح مخاوف ومخاطر ومؤشرات تتجه صوب الفوضى و الاستقواء والتصرفات الهمجية التي لا تتفق مع الأحكام والمعاير والعادات والتقاليد إذ استمر الحال فان دائرة التشضي والانقسام ستتوسع بفعل فرض لغة السلاح بالقوة مما يساعد على الانحطاط التاريخي للبلد وكذالك ما يتسبب في انتشار العصابات وتفشي الجريمة والبطالة والفقر. شعب يشاكى ويتباكى من وضع أرهق حياته وسرق أمنه واستقراره وكض مضجعه وشتت أفكاره ومنعه من العيش الكريم.