[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

كيف يشارك من يصنف حروب الحوثيين بسفك الدماء؟

كيف يشارك من يصنف حروب الحوثيين بسفك الدماء؟


إذا كانت الحرب بين الإصلاح والحوثي. لماذا لم يحارب الإصلاحيون الحوثيين قبل هذا التوسع؟ لماذا لا يحارب الإصلاحيون المؤتمر أو أي فريق آخر؟ إنه من العمى الشديد الاعتقاد أنها حرب طرفين.. ما يحدث توسع حوثي مسلح نحو العاصمة ومحاولة للاستفراد بما حولها.

الذي لا يرى ذلك.. نذكره بسؤال: ألم يكن الحوثي يحارب الدولة في مران؟ ألم يحارب السلفيين في دماج؟ ألم يحارب الزيدين المخالفين؟ ألم يحارب الشيوخ والاعضاء عن المؤتمر؟ ألم يحارب صغير بن عزيز؟ لماذا كل هذه الحروب؟ ولماذا هذا التوسع وماذا يريد من الجبال والتباب جوار المدن وحول العاصمة.. وماذا بعد الديناميت الناسف الذي أظهر توحشاً حوثياً.. ووجوهاً أخرى؟

إلى كل زميل أو مثقف ممن نحسبهم صادقين ولكنهم ينظرون إليها حرباً بين فريقين.. قف مع الموضوع بمسؤولية وضمير.. وابحث عن إجابة لهذا السؤال: هل الإصلاحي الذي يدافع عن قريته يواجه لأنه إصلاحي أم لأنه مواطن من أبناء تلك البلاد لن يسمح له الحوثي بالعيش تحت قوانينه ولن يرضى هو؟

أليس هؤلاء مواطنين؟ نختلف مع بعض سياسات الإصلاح.. لكن هؤلاء هم مواطنون يجب أن نتضامن معهم وأن ننصف على الأقل ونقرأ بكل مهنية ومسؤولية أخلاقية ووطنية.

**
إلى كل من له ضمير من الزملاء وكافة اليساريين والقوميين والمؤتمرين الذين ينظرون بعين واحدة إلى ما يجري شمال صنعاء:

باسم التحضر ومحاربة التخلف لقد ارتكبت بعض التعبئة اليسارية آثام كبرى وتحولت إلى عنصرية تقسم الناس درجات وتستهين ببعض وهي الآن تشارك بسفك دماء جزء من اليمنيين.

إن المواطنين في شمال العاصمة هم بشر يمنيون، كانوا أبناء قبائل أم عسكر أم غيرهم، تجري المشاركة بظلمهم وظلم اليمن كافة بالتصنيف الحزبي الآثم.

لا ذنب لهؤلاء اليوم إلا أنهم يعيشون في بقعة من الأرض تم إدخالها ضمن لعبة دولية شيطانية بإعادة توزيع المجتمعات وإحياء الأفكار العنصرية والطائفية والمرضية بغية إشعال الحرب بين اليمنيين وضمن لعبة دولية بإلغاء هويات شعوب ومحو أمم من ظهر الخارطة.

ما هو ذنب المواطن الحر من أبناء عمران أو بني مطر أو همدان إذا كان لا يستطيع التحول إلى عبد لدى الحوثي وحمل سلاحاً للدفاع عن قريته أو بيته؟

بدلاً عن أن يطالب البعض الدولة بضرب العصابات المسلحة التي تتوسع وحماية أمن واستقرار المواطنين، يتحول إلى قاتل من دون أن يشعر، وذلك عندما يسمي هذا المواطن إصلاحي أو غيره.

يا هؤلاء:
هل اعتدى الإصلاحيون على منزل الحوثي؟ هل تحاربوا مع الزيدية طوال عقود مضت؟ لماذا اليوم فقط يتم تصوير ما يجري على أنه حرب بين طرفين؟..

اتقوا الله واعلموا أن المواطنين في شمال صنعاء وعمران مواطنون مثلكم.. وإنهم إذا ساندوا الجيش في الدفاع عن مدينتهم فهذا يُحسب لهم وليس عليهم. وإذا توجهوا إلى الاعتداء على الحوثي في منزله في مران أو اعتدوا على أي مسالم.. فنحن ضدهم.. أما الدفاع عن أنفسهم.. وعن البلاد من جماعة تفجيرية تكاد تخرج جزءاً كبيراً من الوطن عن الدولة فهذا ما يحتاج إلى تقدير ومسؤولية حتى لا يكتوي المفترجون لاحقاً بنار فتنة يُراد أن تكبر وتتسع.

زر الذهاب إلى الأعلى