[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

فيسبوك.. تحدي الحرية وصاحب الكبش

قبل الامس في 11 ابريل 2018 كانت جلسة الاستجواب ل ( مارك زوكربيرغ Mark Zuckerberg )  امام لجنة الطاقة والتجارة في مجلس النواب الأمريكي ، ابرز عبارة أكد عليها مارك من بداية الازمة لشركة فيسبوك وكررها في الجلسة  هي :

"من الواضح الآن أننا لم نفعل ما فيه الكفاية لمنع استخدام هذه الأدوات لأغراض سيئة أيضًا. وهذا ينطبق على الأخبار المزيفة، والتدخل الأجنبي في الانتخابات، وخطاب الكراهية، وكذلك المطورين، وخصوصية البيانات ."

في محتوى العبارة.. عن نفسي أرى  براءة الشركة من انتهاك حرية مستخدمي الانترنت ، هذه ما افهمه أنا ، ربما تسأل :

-        ماذا حدث ؟

-        كيف حدث ؟

-        وما مستقبل فيسبوك ؟

 

دعني أوضح ما حدث بناء على ما كل ما نشر من الشهادات حول ازمة فيسبوك وقضية ( انالتيكا ) ، والتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية .

مواقع التواصل الاجتماعي ، بما تمثله اليوم من قيمة في حياة الناس ، ركز انها (بيئة تواصل اجتماعي ) هذا الامر مهم للغاية ان تتذكره ، فهي مثلها مثل النوادي ، الدواوين ، وغيرها من بيئات التواصل الاجتماعي على الواقع ، في البيئات الحقيقية لا تلتقي الا بعدد محدود من الأصدقاء والمعارف ، في بيئة اثير الانترنت ، انت تلتقي بكل العالم تقريبا (ان اردت) ومن كل الدول  ، فيسبوك صار دولة ( التواصل الاجتماعي ) الكبرى في العالم ، وبالتالي هذه الدولة وهذا الكيان حتى يصبح بيئة اجتماعية تلقائيا سيقدم كل ما يلزم لصناعة التواصل الاجتماعي الفعال ... من عيد ميلادك ، إلى علاقاتك العامة والعاطفية ..

دعني أوضح اكثر

عندما تنشر في صفحتك معلومة علمية ما ، كم عدد من سيتفاعل معها ...

في المقابل ان نشرت في ذات الوقت احتفالك بالخطوبة ، سيتجاهل الناس المعلومة (التي تظنها ذات قيمة ) وسيركزون على احتفال الخطوبة ولن تنفك من التهاني والتبريكات، والتعليقات ذات الطابع الشخصي ... والعاطفي ...

ما يهم ان هذه البيئة الاثيرية ، تتعامل بفن مع العواطف الاجتماعية للناس ، ولذا فهي تستحوذ اهتمامهم الأول ، وسيقدمون كل بياناتهم بسهولة ، لخلق التواصل الدائم مع الأصدقاء والمعارف الذين نشأوا في هذه البيئة ، لن يضربك احد على يديك لتقديم البيانات ولم تجبر على ذلك  ، هذا أولا ،

ثانيا ،

هذه البيئة فيها حرية ، يفتقدها اغلب العالم النامي تحديدا ، في نشر مواقفهم وآرائهم الخاصة ، والتي لا يمكنهم التعبير عنها صراحة في حياتهم الطبيعية ، خوفا من عصا السلطة ، بكل بساطة لانهم يعيشون في بيئات ( غير حرة ) ، اما ان تكون برأيي أو ندمرك ...

هذا الذي يجعل الفيسبوك وبيئات ( التواصل الاجتماعي ) في امان من أن تخسر موقعها في المستقبل القريب وحتى البعيد ..

مهما صنعت من تطبيقات (تتبع الأنظمة ) فسيبحث الناس عن وسيلة لاختراق الحماية والتواجد في صفحات التواصل لكبار شركات الانترنت  (غافتا ) = ( غوغل + ابل + فيسبوك + تويتر + امازون ) . ولا يمنع هذا وجودهم في تطبيقات السلطة ، لأنها مصدر للتواصل بأغلبية المجتمع في بيئة دولته ، والتواصل يقتصر على ما يتم في الحياة الطبيعية دون ان يقول شيئا من الرأي السياسي أو الاقتصادي ،

طبعا دعنا نؤكد  ان تويتر يختلف في تركيزه ، فهو يتناول معطيات خبرية صغيرة، والرأي والخبر ، ولا يركز على الجوانب الاجتماعية الا في اقل القليل ... لهذا تويتر يجذب أصحاب الرأي (سياسيون وصحافيون ومفكرون ) اكثر من الفيسبوك ..فهو كما ذكرت  لا يمثل واجهة اجتماعية كاملة كبقية الكبار (غافا ) ....

امازون تعتمد تماما على هوس الشراء ، و ابل على الموسيقى وغوغل على يوتيوب وصناعة نجوم الاعلام الجدد .

 

دعنا نتحدث عن ماذا حدث ؟

 

هو شيء يحدث كل يوم تقريبا ، لكي تنسجم فيسبوك مع الحياة الاجتماعية ، وفرت بيئة خصبة للتطبيقات التي تتناول هذه الجو ، وكانت هنا البداية ، ...

ابتكر أستاذ دراسات الميول النفسية في جامعة بطرسبرغ الروسية برنامجا لدراسة تلك الميول النفسية ( This Is Your Digital Life  - هذه هي حياتك الرقمية  (  تطبيق جميل كأي تطبيق تراه في صفحات التواصل المختلفة ، عندما تضغط على التطبيق ، يطلب منك الموافقة انه سيرتبط بصفحتك ويفحص بياناتك في الفيس ، عند الموافقة يخبرك انه يحتاج لموافقتك للنشر بالنيابة عنك في الفيس ، ولحرص الناس على ان يحللوا بيانتهم من مختص نفسي ، يوافقون .. تم التعامل مع التطبيق من مئات الآلاف المستخدمين ... للأسف الأستاذ  (اليكسندر كوغان Alexander Kogan)   ، استغل فجوة في الفيس والتي تسمح له باستخدام بيانات كل المرتبطين بالأشخاص الذين ربطوا حساباتهم بتطبيقه TYDF ، الذي تمتلكه شركته الأبحاث العلمية العالمية GSR  ، فوصل لملايين حسابات المستخدمين في العالم و في الولايات المتحدة ، قام بتحليلها واصبح يمتلك بيانات الميول السلوكية ل لتلك الملايين من الحسابات ، لديه ثروة مهولة ، من سيحتاجها ؟

شركة أبحاث بريطانية متخصصة في الانتخابات ، وصناعة (البروباغندا Propaganda  – الموجه لسلوك الناخبين ) ، شركة معامل الاتصالات الاستراتيجية للانتخابات SCL ,  التي يرأسها ( اليكسندر نيكس Alexander Nix)  وهو خبير في توجيه السلوك لأهداف انتخابية ، هذه البيانات ستكون ثروة بالنسبة له  ، جعلها أساس أصول شركته الجديدة ( كامبريدج انالتيكا Cambridge Analytica) في 2013 ، ، كيف يستغلها بذكاء ، في كل انتخابات العالم ، لكن هناك الأهم  فعلا اقترب التحضير للانتخابات الأهم في العالم الانتخابات الأمريكية ، التقت اهداف نيكس واهداف ( ستيف بانون Steve Bunn) مساعد سابق و مستشار سابق للرئيس ترامب ،  الذي شده اسم الشركة الموجه للسلوك الانتخابي ، لكن لابد ان يكون للشركة مقر في أمريكا ، فكان.. التقت ذلك بأهداف الملياردير ( روبرت ميرسر Robert  Mercer ) الذي اصبح الممول الأكبر لحملة الحزب الجمهوري ولحملة ترامب الانتخابية ،  وتحت شركة  أنالتيكا – أمريكا ، تمت اكبر عملية (بروباغندا انتخابية )  ... تاليا أصبحت حبال تلك القضية تحت يد التحقيق لمدير FBI  السابق المحقق (  روبرت مولر Robert Mueller ) ليوجه الاتهام إلى (روسيا ) في توجيه الانتخابات الأمريكية.. ولتفتح الملفات المغلقة ... رغم كل شيء تظل المؤسسات قوية في الدول الديمقراطية ،

ربما تتضح الصورة بأن روسيا كدولة ليس لها الدور الأساسي ، بصورة مباشرة في الموضوع . ربما جاءت لصالحها ، ...ربما !

كيف تم ذلك ؟

من السهل جدا توجيه العواطف الإنسانية ، خاصة للأشخاص العاديين تحديدا ، في اغلب المجتمعات ، خاصة عندما يتم التحكم في العقول عبر توجيه العواطف .. هناك وسائل كثيرة يمكن ان نجد ذلك في  :

  1. التوجيه بالإيحاء : أي جعلك تقبل بطريقة مقصودة مباشرة وغير مباشرةلأفكار الآخرين ، خاصة ان أتت تلك الأفكار والآراء من خلال ما تظن انه صحيح ، أو تثق به  ، عندما يأتي من اشخاص تعرفهم يقينا ، ينشرون معلومات ، و يؤكدون عليها ، فتصبح تلك المعلومة ملكية لك ، تصبح انت مصدرها  فلا تشك ابدا في كونها صحيحة ، لأنك تتبناها . وتدافع عنها ، وتفعل المستحيل لإثباتها . تخيل ان هذا يتم عبر حسابك والذي وافقت انت ان يتم به هذا ، وعبر ما تبحث عن أو تستمع اليه يوميا ,
  2. قد لا تتبنى الفكرة من ذاتك وانما خوفا من شيء أو على شيء ما ، يمكن اعتبار هذا (قوة السلطة ) التي أحيانا كثيرة تفقد الأشخاص ارادتهم الذاتية في الاختيار ، لان الخوف ينتابهم على مقربين لهم أو على مصالح لهم ، أو خوفا من ان ينالوا عقوبة ما أو يتحصلون على مكسب ما ، تخيل عندما يتم تبني معلومات تؤكد انك ستخسر كل شيء ان سلكت الطريق الذي هو صحيح تماما وتثق انه صحيح ، ستتبنى الطريق الثاني ، ليس لأنك تريده وانما (الخوف من أو على ) ، تخيل عندما يشار ان هذا ما ارداه الله تع إلى ، اتخالف امر الله ؟ !
  3. أحيانا أخرى يكون السبب رأي الأغلبية ، حيث تجد الكل يتفق ان هذا حصل ، كل من في صفحتك أو اغلبيتهم ، كل ما تبحث عنه في الصفحات تجده يؤكد شيئا ، غير مقبول لا بالمنطق ولا بالعقل ولا حتى بالقياس ، ورغم هذا ستدافع عنه لأنه بالتأكيد لست الوحيد الذي تفهم .. يعني صرت أبو العريف يعني !! تقول لنفسك : اكيد انني لم أرى الشيء بصورة صحيحة ...

هذا يذكرني بقصة صاحب الكبش (الخروف) :

ما قصة صاحب الخروف :

... تحكي القصة :

رجل يقتات من بيع الغنم والكباش و في كل أسبوع يخرج ليبيع كبش أو كبشين في السوق ، في يوم من ذات الأيام ، خرج يجر كبشه الكبير إلى السوق ، وفي الطريق سلم عليه رجل عابر ،وقال له :

-        لماذا تجر كلبك بالحبل ؟

تفاجأ صاحب الكبش بالسؤال ، ورد :

-        بل كبش يارجل ؟

ابتسم الرجل : لكن صاحب الكبش ظل ينظر لكبشه في تردد ، بعد بضع من الوقت التقى رجلا جالسا في الطريق ، ضحك الرجل وصاح :

-        هييه ، يا هذا... لماذا تسحب كلبك بالحبل ؟

فوجئ صاحب الكبش ، توقف ، نظر إلى الكبش ، فحصه ، فتح فمه ، انه كبش ، قال في نفسه : ( ما هؤلاء الحمقى اليوم ؟ ) تحرك تاركا الرجل وهو يضحك ...  بعد وقت آخر وهو يقترب من السوق ،  قابله صاحب عربية توقف صاحب العربية منبهرا ، وصاح :

-        يا اخي ، لا افهم سبب سحبك للكلب ؟

صاح صاحب الكبش :

-        انه ليس كلبا انه كبش ، انه كبش ، دعني وشأني ...

ثم انطلق يغمغم ، ويتلفت للكبش ، ام الكلب...!

لم يعد يثق بشيء الان . لم يمض وقت طويل ، حتى التقى بشخصين كلاهما توقف ناظرا اليه ، وصاح الأول لصديقه :

-        انظر لهذا انه يسحب كلبا ، هل أصبحت الكلاب للبيع ..

قال الثاني :

-        كلب للبيع !

هنا توقف صاحب الكبش ، وفك ربطة الحبل عن الكبش ، ودمدم وهو يعود ادراجه :

-        ماذا حدث لي ؟ اضعت يومي في سحب الكلب للسوق بدلا من الكبش !

 

ما ان اختفى الرجل صاحب الكبش ، حتى اخذ الرجلان الكبش ، وتحركا وكان من بعيد يتبعهما بقية من التقى بهما صاحب الكبش .

 

  1. وأخيرا الم يكن ما سبق سببا رئيسيا في توجيه السلوك ، يتم ذلك عبر رغبتنا في ان تكون سلوكياتنا متطابقة مع المجتمع الذي نعيشه خوفا من العزلة ، أو من فقدان ما نحبه في الاستقرار، ونبدأ في القبول بتلك المعطيات السلوكية ان خالفت ما نريده أو نطمح اليه ، ويمكن عندما تجد كل اصدقاءك واحبابك يؤيدون (المرشح ) أو القائد فلان فستتبعهم ، تجنبا للجدل العقيم معهم أو خوفا من ان تخسر علاقتك بهم .

 

وهكذا تم توجيه الناخب الأمريكي ، عبر اكبر دول في ( الانترنت ) فيسبوك وجوجل  وتويتر وغيرها ، والبداية كانت تطبيق (اخذ الاذن منهم ) في استخدام بياناتهم  ، الا انهم ليس لديهم معرفة ان ذلك الاستخدام كان في استغلال عواطفهم والتلاعب بها ...

ما سيقوم به فيسبوك هو إعادة تنظيم ، وتدقيق التطبيقات ، الا ان هذا الفضاء الواسع يحتاج إلى ان يكون المستخدم أيضا على دراية و وعي باستخدام تلك التطبيقات...

فابسط طريقة لجذبك للتطبيق هو سؤال عن كيف تريد ان تكون في المستقبل ؟ دعنا نخبرك ! . بمثل ما كان يفعله المنجمون في حياتنا ، ولا نتردد ان نذهب لأولئك العرافون ،  ، و....

هذه البيئة الاثيرية استفاد منها الكثير من (أصحاب النوايا الشريرة  )

دعني آخذ مثال آخر مثير للجدل ....

لعبة أو تحدي  ( الحوث الأزرق Blue Whale ) ..

والاغرب ان مبتكره روسي ... هو طالب علم نفس (فيليب بوديكين Philip Bodkin (

اللعبة عبارة عن تحدي لمدة 50 يوما وجهها في البداية عبر الشبكة الروسية الاجتماعية  فكونتاكتي VK  في 2013  ....

عندما كشف امر اللعبة  2015  تم استجوابه وادى الاستجواب لطرده من الجامعة ،،، في الاستجواب أجاب ان هدفه من التحدي   :

( تطهير المجتمع من النفايات البيلوجية عديمة الجدوى) ،

خطورة اللعبة انها ليست تطبيقا مستقلا وانما يأتي ضمن صفحات المنصات الاجتماعية (كلها تقريبا ) ، تعتمد اعتمادًا كبيرًا على جانب السرية ، يتم الاختيار للمنتسبين عشوائيا ، ثم يندرجون تحت مجموعة سرية  ، عند موافقتهم يتم جمع معلوماتهم الشخصية ... تبدأ اللعبة بتحديات غريبة ... ويتم اجبار اللاعب عبر الابتزاز لما حصلوا عليه من معلومات  لتنفيذ التحدي ، أخر تحدي هو ان يقوم اللاعب بالانتحار ...

تعتمد اللعبة في النتيجة على التلاعب بالعقول عبر التوجيه النفسي والعاطفي , ولان اغلب المشتركين من المراهقين ، فهم يخشون ان يعلنوا انهم يلعبون هذه اللعبة ويكشفون عن الابتزاز الذي يتعرضون له   ، آخر ضحايا التحدي هو نجل البرلماني المصري مجدي الفخراني (خالد)  ...

في النتيجة الأساسية...

ان التوجيه في  البيئة العاطفية يتم استغلالها إعلاميا عبر وسائل كلاسيكية كالتلفزيون والإذاعة والراديو .. منابر الخطب للجمعة ،...

او عبر وسائل حديثة ..

خطورة الامر ان المجتمعات الأقل وعيا والاصغر عمرا هي الأكثر عرضة للتوجيه ..

لا اعني مجتمع نامي أو غير نامي .. انما العامة ،

انظر مثلا الرسائل العاطفية التي تصلنا عبر  الواتس...  مثال ...  رسالة توجه بأن هذه الاستبيان سيسهم في دعم اسم ( الخليج العربي ) في خرائط جوجل ، أو ان تدافع عن اسم نبيك ، أو كن الرابح في مسابقة الحلم ، أو .... الخ ...

في النتيجة يتم اختراقنا ، لانا صرنا ( سهلي المنال) جمدنا عقولنا ، وتجاوبنا وفقط مع عواطفنا الانفعالية ..بدون تفكير أو #اعادة_نظر ...

في الأخير ... مستقبل فيسبوك أو وسائل التواصل الاجتماعية ، التي توفر بيئة حرة للناس ، بغض النظر عن مشكلاتها ..

ستظل بيئة جاذبة لكل العالم ، في ظل نمو رغبات الحكومات في السيطرة على الرأي .. ومنعنا من ان يكون لنا راي مستقل

في ظل انعدام الحرية ،،،

في ظل انعدام القدرة على تحديد المواقف في حياتنا ...

حتى من  يحارب فيسبوك اليوم في الاغلب ليس حراصا على بياناتنا ، بل حسدا وطمعا في اسقاط هذه الإمبراطورية التي تدير ما يقرب من 2 مليار حساب ،

او خوفا من تأثيرها عليهم ، بحجة (الامن القومي ) ،

لا يمكن للبيت المليء بالمشاكل ان يظن ان حمايته هو (صناعة بعبع المؤامرة والتهديد بالطرد ) بل عليه ان يستوعب كل ساكني البيت ،

اعني الوطن ،

يجب ان يكون الوطن للجميع ، لان الجميع وطن ، ولا اريد فعليا ان اخوض في السياسة ، انما لا شيء خارج السياسة ...

هذه المقالة مشاركة في المعلومات حول ما حدث في اكبر دولة في الانترنت (فيسبوك ) والتي اغلبنا اليوم من مواطنيها  .

 

#اصلح_الله_بالكم

زر الذهاب إلى الأعلى