[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

دولة ومرتب!

الصحفي فتحي بن لزرق يكتب عن: دولة ومرتب! ويشير إلى أن الوضع في اليمن لا يتحمل اسقاط مؤسسات الدولة جنوباً


مالايفهمه الكثير من الناس في عدن ومحافظات الجنوب ان 70% من ميزانية الدولة في اليمن ومنذ انتهاء الحرب وحتى اليوم تذهب لصالح محافظات الجنوب.
مالايعيه الكثير من المغرر بهم "جنوبا" ان 70% من ميزانية الرواتب في اليمن تذهب لصالح محافظات الجنوب أيضا..
يحدث هذا منذ انتهاء الحرب
هذا ليس حديثي ..
هذه معلومات يمكن معرفتها خلال ابسط زيارة لوزارة المالية والدفاع والداخلية وغيرها من الوزارات ..
اسألوا المسئولين الجنوبيين وستجدون الاجابة منهم.
الوضع في المحافظات الجنوبية ليس ورديا لكن افضل حالا من وضع محافظات الشمال.
مالايعيه الكثير من الناس ان محافظات الجنوب تشهدا استقرارا كاملا في صرف المرتبات ابتدأ من قطاعات الجيش والأمن والصحة والتربية والتعليم إلى كافة القطاعات الأخرى ويصل ان المرتبات في اغلب القطاعات تٌسلم عند الـ25 من كل شهر..
مالايعلمه الداعون لإسقاط مؤسسات الدولة في عدن ان 90% من موظفي الحكومة في الشمال لايتسلمون مرتباتهم منذ اندلاع الحرب باستثناء نصف مرتب يتيم يصرفه الحوثي بين كل 6 إلى 8 أشهر ..
اكتب هذه المعلومات وهي بالمناسبة ليست اكتشافا لكي اوضح الحقيقة للمغيبين عنها..
طبيعة المجتمع جنوبا ليست كالشمال..
هناك زراعة وهناك مجتمع جلد يمارس العمل منذ الصغر ورغم كل ذلك بدأ المجتمع هناك بالإنهيار لم يعد يقوى على الاحتمال ، بينما جنوبا مجتمع اعتمد إلى حد كبير منذ عقود على راتب الدولة واي انقطاع لهذا الرأتب سيحدث المحظور ..
اكرر هذه المعلومات ليست اكتشافا لكنها الحقيقة وهو توزيع قد يبدو ظالما..
واكتبه هنا لكي الفت نظر الناس جنوبا..
اكتب لكي يفهم الناس جنوبا ان أي اسقاط لمؤسسات الدولة يعني انهيارا تاما لكل شيء وحدوث كوارث وانقطاع المرتبات ..
لن يحتمل الناس توقف صرف المرتبات لشهرين أو ثلاثة ومن يعيش في عدن عليه ان يتذكر توقف صرفها لشهرين فقط عقب الحرب وكيف عانت الناس..
ومن سيسقط الدولة لن يلتزم بصرف شيء ولن يكون اساسا في مقدوره شيء
من يدعون اليوم للخراب جنوبا لن يصرفوا على الناس فلس واحد..
سيفرون صوب اسرهم في الخارج..
هي مسئولية اخلاقية تستوجب التذكير..
تأملوا كم في كل بيت عسكري يتسلم مرتبات واتعظوا من حال الشمال ..
أنها ذكرى .. والذكرى تنفع المؤمنين..

زر الذهاب إلى الأعلى