[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

خناجر الغدر

قصيدة للشاعر اليمني ياسين عبدالعزيز بعنوان: خَنَاجِرُ الغَدر

خَنَاجِرُ الغَدر

لا تَستَهِينُوا بِأربَابِ الحَضَارَاتِ
يَا مَنْ على الرَّملِ تَبنُونَ "الإمَارَاتِ"

كُنَّا مُلُوكَاً، حَكَمنَا الأرضَ، وانتَصَرَتْ
بِنَا الشُّعُوبُ، وشَيَّدنَا المَنَارَاتِ

بِالعَدلِ سُدنَا، وبِالشُّورَى أُشِيدَ بِنَا
في مُحكَمِ الذِّكرِ بِالسَّبعِ القِرَاءَاتِ

ولَمْ تَزَلْ قِيَمُ الإسلامِ بَاقِيَةً
فِينَا .. وتَبَّاً لِعُبَّادِ الرِّيَالاتِ

يَا مَنْ حَكَمتُمْ ولَمْ تُدرِكْ أنَامِلُكُمْ
مَعنَى البُطُولاتِ في رَسمِ السِّيَاسَاتِ

فَاضَتْ خَزَائِنُكُمْ نِفطَاً، فَسَالَ دَمَاً..
فَهَلْ جَنَيتُمْ بِهِ غَيرَ العَدَاوَاتِ؟!

مَنْ يَحسَبُ المَجدَ أبرَاجَاً بِلا قِيَمٍ
حَتمَاً سَيَهوِي بِهِ حُمقُ القَرَارَاتِ

مَاذَا فَعَلتُمْ بِأحفَادِ ابنِ ذِي يَزَنٍ
والفَجرُ يَجتَاحُ صَنعَا بِالبِشَارَاتِ؟!

أَلَمْ تَكُونُوا يَدَ الشَّرِّ التي رَسَمَتْ
خَرِيطَةَ الحَربِ في ظِلِّ الحِوَارَاتِ؟

ألَمْ تَكُونُوا يَدَ "المَوتِ" التي عَصَفَتْ
بِالسِّلْمِ؛ قَاطِعَةً دَربَ انتِخَابَاتِ؟

تَبَّتْ يَدٌ تَحضَنُ الإرهَابَ، مُنشِئَةً
للاقتِتَالِ جُيُوشَاً مِنْ عِصَابَاتِ

كَفَى خِدَاعَاً .. فَقَدْ بَانَتْ مَآرِبُكُمْ
وآنَ أَنْ يَثنِيَ الشَّعبُ الحِسَابَاتِ

لَمْ تَحفَظُوا الوُدَّ، بَلْ شُنَّتْ عَوَاصِفُكُمْ
حَربَاً؛ لِنُصرَةِ مَشرُوعِ الدُّوَيلاتِ

دَعُوا السَّعِيدَةَ .. لا نَحتَاجُ نُصرَتَكُمْ
مَهمَا اختَلَفنَا سَنَجتَازُ الخِلافَاتِ

كُلُّ انقِلابٍ على مَشرُوعِ نَهضَتِنَا
بِمِثلِهِ سَوفَ تَحسُونَ النِّهَايَاتِ

خَنَاجِرُ الغَدرِ تَكفِي كَي نُحَاكِمَكُمْ
ويَهدِمَ الجَيشُ أوكَارَ الخِيَانَاتِ

لَنْ تَبلُغُوا المَجدَ يا أعدَاءَ وَحدَتِنا
ولَنْ تُضَاهُوا سُهَيلاً في السَّمَاوَاتِ

ياسين عبدالعزيز
22/8/2019م

زر الذهاب إلى الأعلى