[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
اهتمامات

في رثاء محمد أحمد جمعان

أمين جمعان يرثى والده الراحل: محمد أحمد جمعان المخلص لوطنه.. الحر في زمنه


كأحد بسطاء اليمن وفلاحيها المتمردين على واقعهم وبما تمتع به من طموح وإراده ايمانيه يمانيه لا تعرف صعبا" تتجاوز كل تحدي وتقهر كل مستحيل ..
تمكن هذا القادم من الامتداد التاريخي لليمن المعاصر من مناطق رداع من شق مسارات حياته العمليه بعزيمه واصرار متوجها" من مسقط رأسه إلى عدن .. منطلقا" من ثقته بربه وبما يحمله من ثوابت وقيم واضعا" اولى خطوات تقدمه نحو المجد متصدرا" بعنفوان هدفي يلازمه ويحتضن تطلعه وامله متمثلا" لغايه وطنية سامية.
حيث كرس الراحل محمد احمد جمعان جل حياته العملية لإستنهاض مقومات التنمية الزراعيه دافعا" بكل طاقاته واستثماراته لتوفير مايمكن للمزارع اليمني من تقنيات عصريه تحقق مايصبو اليه كل حر ومخلص لهذا الوطن من الوصول إلى واقع وطني اكتفائي وهو بذلك انما يجسد تمتع استراتيجي ناضل من اجل ترجمته هدفا" وانجازا" حقيقه وغاية..

تستوقفني لحظات من الزمن والمراحل تلك التي تخضبت بجهادية الفقيد الراحل محمد احمد جمعان، ليس كما قد يظن البعض لكوني احد انجاله، ولكن لكونه اقتداء وطني عالي الشأن جميل الانجاز اعتدالي ونضالي بعيد عن السياسة قريب من الناس.

وكما كانت اهتمامات الفقيد بالتنمية الزراعية كان التعليم احد ابرز اولوياته ولعل مجمع جمعان التربوي والتعليمي احد تلك الاسهامات الجليلية التي تعززها جهوده الخيريه ضاربا" لكل معاصريه ولمن حوله المثل الاعلى في التسامح والتواضع وفي تحمل روح المسؤولية .. في البذل والعطاء .. الالتزام والانجاز .. الفضيلة والتضحية"..

تخلده الذكرى اجيالا" وزمن .. كل ماترك وبقى من بصمات واعمال الخير والشواهد التي تتجلى وجوديا" وامتدادا" ارثيا" من ابناء واحفاد يمضون على نهجكم معاهدين لروحكم ان يكونوا على دربكم والا يخونوا آمالكم. . في يمن نحيا ونعيش من اجله ..

تعجز كلماتي ان تصفه ان تفي حروفي حقه.. أو تنصفه هذا الراحل إلى جوار ربه الباقي بيننا .. الآتي من الحاضر والماضي المجسد لأمنيات المستقبل .. كيف لي ان اعدد مناقبه وهو الوفي في زمن الخيانات، الريادي الذي لا تنتهي فضائله .. الحر في زمنه، المخلص لوطنه، من تعلمنا على يديه الكريمتين معاني الحب والانتماء لهذه الارض الطيبة .. الثابت في عصر المتغيرات، الصامد في وجه العواصف والانهيارات، الجامع لعظيم اخلاقيات التعامل .. و السمو الانساني رحمة وتكافل .. الاقوى في التعبير والمعنى، الحكيم في التصرف وفي تقدير المواقف .. اليد البيضاء الممتدة لكل محتاج أو ذو فاقه من الايتام والارامل ..

وجدناه على مختلف الانعطافات والمراحل التي عايشها الفقيد الراحل على الصعيد الشخصي والتجاري وعلى المستوى الوطني العام راسخا" كالجبال يعشق اليمن ويفتديه روحا" ومال .. لم يدخر جهدا" أو طاقه في سبيل خدمة المجتمع وتحقيق تقدمه وتطوره كواحد من كبار رجالات اليمن وعظماؤها وكإقتصادي بارع يحمل الهم الوطني ويمضي به في اطار مشروع وطني جامع يشكل القطاع الخاص عموده الثاني ومحوره الانتاجي الاول..

ها أنت حيا" باقيا" خلوديا" ابديا" فيما تركته من مناقب ومآثر واعمال البر والخير والانسانية التي جعلتها إرثا" وجوديا" تتناقله الاجيال ابناء واحفاد يؤكدون بما يسطرونه من اعمال ونجاحات يومية وفائيتهم لروحكم النقية الطاهرة .. وعهدهم القسمي الذي عاهدوكم به .. رجالا" ماجدون على دربكم يمضون .. خيرا" وسلاما" .. التزاما" واقداما" .. قولا" وعمل..

في رحمات الله ابا خالد هنيئا" لكم ماحققتموه هنيئا" لكم الفوز برضوان الله مغفرته وجنته ..

* نائب أمين العاصمة صنعاء امين عام المجلس المحلي

زر الذهاب إلى الأعلى