[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
اهتمامات

جهلاء في زمن التطور التكنولوجي

عبدالعزيز بن مرضاح يكتب في نشوان نيوز: جهلاء في زمن التطور التكنولوجي


يكفي أن تعرفوا يا سادة يا كرام أن المواطن الأوروبي رغم ما يتوفر له من تويتر و فيسبوك و بي بي!! يقرأ بمعدل 35 كتابا في السنة!! بينما يقرأ الإسرائيلي 40 كتاباً في السنة..

أما في الوطن العربي فإن كل 80 شخصاً يقرأون كتاباً واحداً في السنة!! و يكفي أن تعلموا بأن ما تُرجم إلى اللغة العربية من كتب منذ أيام الخليفة العباسي المأمون حتى يومنا هذا يعادل ما تقوم بترجمته إسبانيا في عام واحد!!

و يكفي أن تعرفوا بأن كمية الورق المستهلكة من قبل جميع دور النشر العربية من الخليج الهادر إلى المحيط الثائر تعادل كمية الورق المستخدمة في دار نشر فرنسية واحدة!!

هذه ليست دعوة مفتوحة للإحباط والبكاء على الأطلال و لكنها إشارة إلى أهمية ما يمكن أن تفعله القراءة من أثر يساهم في تغيير حياتنا و تبديل واقعنا!!

هناك فرق بين العلم وبين مساحة الوعي كالفرق بين “الحفظ” وبين "الفهم والاستيعاب"هذا هو ما يصنع الكثير من المآسي في حياتنا..

وهو نفسه ما يؤخر مجتمعات ويسمح لأخرى بأن تتطور فليس كل من تعلم وحفظ يستطيع القياس واستنباط الأحكام..

وليس كل من امتلك القدرة على الاستنباط يملك معرفة حقيقية واستيعاب المواد ونصوص وأفكار المبدعين والمفكرين والأدباء..

قلة ممن يجمعون بين العلم والثقافة الفكرية والأدبية والفنية والوعي والتفهم الإنساني العام وحين يجتمعون فالنتائج تكون مذهلة في تأثيرها على المجتمع والبشر..

النفس العقل والوجدان أثمن ما في الإنسان أثمن من جسده وأولى بنا أن ندقق فيمن يتعامل معها ويحكم عليها ويؤثر فيها مما ندقق في طبيب الجسد

المعلم وعالم الدين وطبيب أو عالم النفس هؤلاء الثلاثة هم أخطر من يتعامل مع الإنسان ولا يجب أن ينال ذلك إلا من يتحلى بأعلى درجات الوعي والذكاء والثقافة والرقي الإنساني.

[custom-related-posts title="Related Posts" none_text="None found" order_by="title" order="ASC"]

زر الذهاب إلى الأعلى