[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
اهتمامات

بينهما ضاع الوطن

الشيخ عبدالعزيز بن مرضاح يكتب تحت : بينهما ضاع الوطن - الكلاب والأسياد


من يحمى من؟ هل الكلاب تحمى الآسياد أم الآسياد تحمى الكلاب؟ وهل الكلاب تحمى الأسياد من اللصوص والمنافقين والفاسدين أم تحميهم من الشرفاء الذين يقطنون الشارع والمدينه فيريدون حمايتها فما للكلاب إلا النباح على الشرفاء حينما ينتقدون اللصوص والفاسدين والمنافقين والآسياد ؟

ولماذا لا تنبح الكلاب على اللصوص والمنافقين والفاسدين وقتلة الأحلام ومغت إلى الطموحات هل لأن الكلاب اعتادت الوجوه التى ترتاد على الآسياد وبين الكلاب وتلك الوجوه أُلفة وموده..

وعظام ترمى لهم من جثث ألناس وحقوقهم فيأكلوها عظاما أو يشوهوها أحياءً بالنهش في فى لحومهم وشرفهم لمجرد فقط أن الآسياد لا ترضى عنهم لأنهم ليسوا على شاكلتهم؟.

ولماذا أصبح للكلاب نهش آخر غير نهش العظام وهو نهش الأعراض والحقوق؟ هل أصبحت الأعراض والحقوق متاحة للكلاب لتنهش بها هكذا؟ وهل الآسياد يعلمون أن كلابهم تسىء لهم ولأبناء وطنهم ممن يقطنون الشارع والمدينه؟ أم أنهم لايعلمون ؟ فإن كانوا يعلمون فتلك مصيبة وإن كانوا لا يعلمون فالمصيبة أعظم..

لماذا سجن وهجر وطارد الآسياد حراس المدينه من المخلصين والحراس الشرفاء من اصحاب الضمير والإعلام الحر وبدلهم بكلاب حراسه شرسه لا تعرف سوى النباح على كل من يفكر حتى التفكير أصبحت الكلاب تنبح على من يفكر ؟

فالكلاب وفائها لأسيادها فقط لا للمكان ولا للمدينه ولأ للبلد وفائها لكل من يربطها بسلسلة المال والمصالح في بوابة النظام ويرمى لها عظاما فتلك الكلاب وفائها لمن فاتوا ولمن آتوا ولمن سيأتون فالكلاب تغادر عندما تشبع وتعود مجدداً عندما تجوع..

فعند المصالح تأتيك الكلاب مشتاقة وعند موتك ان لم يجدوا مايأكلوه سينهشون عظامك فالعظام تتشابه في الموتى إن لم تتشابه في الأحياء وإن كان لعظامكم سعراً اليوم فقط لأنكم أحياء أصحاب سلطه ولكن عند الموت ستكون العظام موحده والكلاب لا تفرق وقتها عظامك من عظام غيرك.

فى النهاية لكل سيد ترك كلابه تنهش الأعراض وحقوق الناس وتشوهه الشرفاء وتنبح ليل نهار، الآسياد لا يحرسها إلا العدل والحرية والكرامة والمساواة..

والأسياد هم الأحرار والشرفاء ولا حارس على عقولهم ولا ملجم لأفواههم فأنت مجرد محروس من حارس ينبح ومهما علت صوت الكلاب ورقصت على جثث الأسود والاحرار ستبقى الأسود أسود والكلاب كلاب..
تموت الأسود في الغابات جوعاً
ولحم الضأن تأكله الكلاب
وذو جهل ينام على حرير
وذو علمٍ.. مفارشه التراب

آلف تحية للبلد التى بها عدل ليس بها كلاب تنهش في الأعراض والحقوق وكرامة البلد..

زر الذهاب إلى الأعلى