[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

كورونا يهدد 10 آلاف معتقل في سجون الحوثي.. هل نسي غريفيث؟

محمد أنعم يكتب: كورونا يهدد 10 آلاف معتقل في سجون الحوثي.. هل نسي غريفيث؟


يبدو ان المبعوث الدولي إلى اليمن السيد مارتن غريفتث يتعامل مع المعتقلين في سجون ميليشيات الحوثي كموتى، وانه لم تعد لهم اية حقوق ولا يتصدرون أولويات اهتمامه، ولا يبدي حرصاً واضحا بسرعة البت في هذا الملف الانساني والذي اخذ حقه من النقاشات منذ اتفاق ستوكهولم، عام 2018م وحتى اليوم.

مؤلم جدا ان يموت الضمير الإنساني اليوم، فيما فيروس كورونا يقتحم ابواب السجون والمعتقلات الحوثية المكتظة بأكثر من 10 ألف معتقل يمني لم تصدر بحقهم أية احكام.. فقط معتقلين لإشباع نزوة إرهابي حوثي.

وعندما نتحدث عن 10 ألف معتقل، نتحدث عن معاناة عشرة الاف اسرة يمنية.. عن نحيب الامهات ووجع الإباء وقهر الأبناء والاخوان وعذاب الزوجات والبنات والاخوات..

معاناة كل هؤلاء كفيلة بأن تهز الضمير العالمي، لكن أصحاب الضمائر الحديدية للأسف وهم منذ اتفاق السويد يتلذذون بمعاناة اسر المعتقلين، والا لتحركوا اليوم واسمعوا العالم بان هناك 10 ألف يمني معتقل في سجون ميليشيات الحوثي مهددون بالموت بفيروس كورونا، واوقفوا هذه الجريمة قبل وقوعها.

 

من المهم هنا ان نذكر المبعوث الاممي والمجتمع الدولي بان إيطاليا ونظرا لتفشي فيروس كورونا أطلقت قيادات بارزة لعصابات المافيا من سجونها، برغم صدور احكام قضائية ضدهم، وبقية دول العالم تعاملت بإنسانية مع السجناء بما فيهم المدانين، بينما في اليمن يواجه 10 الاف معتقل أبرياء وغير مدانين الموت بفيروس كورونا داخل معتلات سرية تتبع ميليشيات الحوثي، ولا يحظى هذا الملف الإنساني باي اهتمام من الدول المعنية بملف اليمن..

عن أي سلام أو تسوية سياسية يمكن الحديث عنها وهناك تجاهل لمطالب مشروعة لأكثر من 10 ألف اسرة يمنية، إذا لم تسمع أصواتهم واستغاثتهم وتعطى الأولوية قبل أي شيء آخر، ففيروس كورونا قد ينسف كل الجهود سيما بعد تفشيه بشكل مرعب في العاصمة صنعاء ومحافظات اب وذمار وعمران وغيرها، وهناك معلومات تؤكد وجود إصابات ووفيات في السجن المركزي بصنعاء وذمار وإب.

والشيء الآخر المثير للقلق هو ان ميلشيات الحوثي تدير بأسلوب فاشي السياسة الصحية، فلم تكتف بأغلاق المستشفيات العامة والخاصة، بل انها أقدمت على ارتكاب جرائم بحق مواطنين مشتبهين بالإصابة بكورونا في العاصمة صنعاء وغيرها عبر ما يسمى (بحقن الرحمة)، ما يجعلنا نخشى أكثر من أي وقت مضى على حياة أكثر من 10 ألف معتقل.

ان هذه القضية قضية انسانية لا يجب أخلاقيا اخضاعها لأية مساومات أو ابتزاز، الامر الذي يوجب على الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن والمجتمع الدولي التحرك للبت في هذا الملف الإنساني بشكل استثنائي وعدم ربطه بالملفات الأخرى المتعلقة بحل الازمة اليمنية.

اذا لم يدعم المبعوث الاممي دعما دوليا قويا يمكنه من النجاح في هذا الملف الإنساني، فلن يحقق أي تقدم في كل ملفات الازمة اليمنية الشائكة..!

عناوين ذات صلة:

الوسوم
زر الذهاب إلى الأعلى