[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

رسالة إلى إيفانكا ترامب

سلمان القباتلي يكتب: رسالة إلى إيفانكا ترامب


مرحبا إيفانكا..
لا أعلم أين تختبئين الآن، لكنني أدرك أنك خائفة جدا، ليس لكونك ابنة الحاكم الذي خرج ضده الشعب، ولا لتضاعف عدد وفيات كورونا لديكم، بل خوفا من أصحاب البشرة السوداء حين يقتحمون البيت الأبيض لإسقاط الجميلات قبل النظام..

إيفانكا..
ينتابني قلق عليك. أرجوك دعي أمريكا حالاً وغادري واشنطن واتجهي نحونا فورا نحو ولاية (خُبان) بالتحديد، قد لاتحتوي ولايتنا على حدائق ثلجية أو ملاهٍ ليلية أو أنهار يتسابق في شواطئها العشاق، لكنها ستدهشك فعلاً، ستدهشك بلا حدائق ولا ملاه ولا حتى أنهار.. ستدهشك بلا مطارات ولا شوارع ولا إشارات مرور..

اتركي البيت الأبيض يا إيفانكا أرجوك.. وسأعطيك غرفة جميلة في بيتنا القديم، سأشرف على تجهيزها بنفسي، وسأسرق إليها أجمل ما نمتلك من أثاث وأدوات الزينة.

سنبدأ حياة جديدة في القرية لا تنغصها السياسات ولا تهددها الثورات.. حياة ريفية بسيطة لا تفسدها البروتوكولات، ولا يحاصرنا فيها الحاشية والجنود، ولا تراقبنا العيون والكاميرات، ولا يترصد أخطاءنا الإعلام والأعداء.

نتسكع في الوديان والسهول، ونتسلق الأشجار والمرتفعات، ونسابق الأرانب والطيور، ونربي الفرخ والحمام، ونعتني بالقطط والكلاب.

إيفانكا
لا أعلم أين تكونين الآن يا عزيزتي ولكنني أدعوك للهرب إلينا، واللجوء في قريتنا بالتحديد، لسنا من أصحاب البشرة البيضاء ولا السوداء نحن ريفيون بسطاء موسومون بسمرة الطين والأرض، محايدون حتى في لون البشرة.

. صفحة الكاتب

عناوين قد تهمك:

زر الذهاب إلى الأعلى