[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
شعر وأدب

قصيدة العَوَّاد

قصيدة الشاعر اليمني محمد اسماعيل الأبارة بعنوان: العَوَّاد (شعر)

هزيْمُ الهوىٰ في رَعدِ مغناهُ دَمْدَمَهْ..
وبرقُ الأمانيْ بيْنَ جَنْبَيْهِ أضْرَمَهْ..

يُرَوِّيْ اشتعالاتِ الحَيارىٰ بحرفِهِ..
وعن حَقِّه المَسْفوحِ ما رَدَّ مَظْلَمَةْ..

يُحِيُكُ البُرُودَ.. السلْمَ.. أنَّىٰ مَشَتْ بِهِ..
خُطىً والخَنا في دربِهِ دَقَّ مَنْشَمَةْ..

جَلِيّٰ المرامي كالضُّحىٰ في اختمارِهِ..
وَكُلُّ المعاني غيْر مَعناهُ مُبْهَمةْ..

يُرَقِّعُ أسمالَ الحَنايا قصائداً..
فتغْدوْ الحَكايا بسملاتٍ مُنَمْنَمَةْ..

يشُبُّ رياحَ البوْح من فَوْحِ خافقٍ..
تَنَزَّل من غَيْمِ القوافي المسوَّمَةْ..

تَكتَّمَ وَدْقُ الشوق في لاعجِ المُنىٰ..
ومغْناتُهُ بالعشق تنداحُ مُتْخَمةْ..

نَعمْ ماجتِ الارزاءُ تدمِي لُحونَهُ..
وهاجتْ وحوشُ الليل تغتالُ أنْجُمَهْ..

ولكنهُ لم يُحْنِ للموت لوعةً..
تلظَّتْ تشُنُّ الأغنياتِ المُتيَّمةْ..

تَمزَّقَ شمْلُ الحرف لكنَّ عشقهُ..
يُلَمْلِمُ أوصالَ الأناشيد بَلْسمَةْ..

هزِيمُ الهوىٰ في حقلِهِ وارفٌ وقدْ..
أحاطتْ بمبناهُ الصحارىٰ لِتَهْدِمَهْ..

وكَمْ داهمَتْ مغناتَهُ كلَّما شَدا..
تُروسُ الرؤوسِ الضارياتِ المعمَّمَةْ..

يُزَلْزلُ أركانَ الدياجي سُطوعُهُ..
على الحبِّ أذْكىَ رُوحَهُ وانْتضىٰ دَمَهْ..

يُرىٰ في انثيالاتِ التراتيلِ زخَّةً..
وفوقَ الصدورِ المُشْرئبَّاتِ أوْسِمَةْ..

إذا جرَّدَ الآنُ المُدَمَّىَ نيوبَهُ..
غداً سوف يَهمي بالأمانيْ العَرَمَرَمَةْ..

محمد إسماعيل الأبارة

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى