[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

كلمة في خمس الحوثي

أروى أحمد الخطابي تكتب: كلمة في خمس الحوثي


قبل الحديث عن اخر جريمة حوثية باصدار قرار شرعنة السرقة واللصوصية بطريقة مافاوية سوف استعرض لكم بعض سياسات الائمة في اليمن والتى لم تترك لليمني لا درهم ولا دينار والا قمطير.
منذ وصول الامام يحي ابن الحسين ابن القاسم الرسي إلى اليمن في 282 هجري كان اول طلب له من اليمنيين تسليم الزكاة له ولكن اهل صنعاء رفضوا تسليم الزكاة له فدعى عليهم بالفقر وأن تباع نساؤهم بالدرهم والدينار وغضب ورجع إلى جبل الرس .

وبعد ان عاد اليمنيون إلى صراعهم مع بعضهم عادوا واستدعوه ليحل مشاكلهم فشرط عليهم ان يصبح الحاكم المتفرد وان يلتزموا بطاعته . فوافقوا فعاد معهم حاكما مطلقا في سنه 284.
وبمجرد ان وصل إلى اليمن الف كتبه يحصر فيها الحكم في ذرية على ابن ابي طالب من ابنائه الحسن والحسين وشرع لهم جمع الزكاة وتوزيعها بنظرهم وحدهم . وبعده جاء ابنه المرتضي مؤلف كتاب شرح الازهار وفي هذا تفصيل دقيق جدا لكل انواع الزكاة المطلوبة . الواقع لم اجد الكثير عن الخمس في كتاب شرح الازهار وربما علي اعادة البحث مجددا .

عموما تم وضع تشريع خاص بالزيدية في الزكاة يختلف قليلا عن تشريع بعض المذاهب خاصة في زكاة الحيوانات وعروض التجارة وما يعرف بزكاة الباطن. وقد تميز تاريخ الزيدية في اليمن باستنزاف الأموال واستخلاصها بكل الوسائل من يد اليمنيين باسماء مختلفة . ولعل واحدة من اخطر تلك الوسائل هي اعتبار المخالف للزيدية كفاراً يجب استباحة اموالهم .

ولعل اشهر حادثتين في تاريخ اليمن الوسيط هما القضاء على فئة المطرفية وعددهم مائة الف انسان ومصادرة امولاهم واملاكهم وسبى نساؤهم واستحلالهن وكذلك اطفالهم وعلى يد الامام عبدالله ابن حمزة .الحادثة الثاتية هي فتوى الامام المتوكل على الله اسماعيل المعروفة بارشاد السامع في اخذ اموال الشوافع .

هذه الفتوى الخطيرة اعتبرت من يسمون "الشوافع" كفار تأويل وتم تحويل أرضهم من أرض عشرية إلى اراضي خراجية تدفع نصف المحصول. وعندما حاول بعض رجال الدين مراجعة الامام في فتواه وبأن الله سيحاسبه رد الإمام بالقول لن يحاسبني الا على ما تركت لهم.
استمر استنزاف اليمنيين بشكل خطير جدا وتم ملاحقتهم عبر التاريخ على ما قل من أو كثر .
في عهد الامامة من 1918 إلى 1962 اخذوا الزكاة حتى على البصل والثوم والتبن والبرسيم وكلها كانت تصب في خزينة بيت مال الإمام يحيى وعندما قتل في 1948 وجد الثوار الملايين في دار السعادة.
يتبع..

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى