[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

الرئيس السلال.. حكاية لايعرفها أحد!

خالد الرويشان: الرئيس السلال.. حكاية لايعرفها أحد!


هكذا كان أول رئيس للجمهورية ياشباب اليمن!
أنشر هنا هذه الصورة لأول مرة وهي للرئيس الأسبق المشير عبدالله السلال والجد النقيب صالح بن ناجي الرويشان الذي يقف على يمين السلال وعلى يمين الجد صالح يقف الشيخ المناضل سنان أبو لحوم شفاه الله وعافاه بينما يقف عضو مجلس قيادة الثورة الرائد الشاب حينها حمود بيدر في أقصى يمين الصورة.
للأسف لا أعرف مكان ومناسبة الصورة ولا أعرف كذلك بقية الموجودين في الصورة
لكن الصورة ذكّرتني بحكاية لايعرفها أحد رواها لي اللواء علي عبدالله السلال نجل المشير الرئيس السلال
بعد انقلاب 5 نوفمبر 1967 ومغادرة المشير السلال للقاهرة تمت استضافته في قصر العروبة وكان الرئيس جمال عبدالناصر مشغولاً بإدارة حرب الاستنزاف بعد نكسة يونيو المريعة ومصر في حالة استنفار هائل لاستقبال جيشها العائد من اليمن وتنظيمه على حدود تماس الجبهة مع "إسرائيل"
كان المشير السلال قد غادر اليمن وهو لايمتلك ريالاً واحدا في جيبه ولا في داخل اليمن ولا في الخارج أيضاً!
لكن مصر عبدالناصر استضافت الرجل وابنه بكرمٍ بالغ وأقرّت مرتباتهما بدرجتهما المشير كرئيسٍ سابق ولولده علي الرائد حينها والذي هو عائل أسرة
كان علي السلال يشكو لأبيه أن راتبه مجرد 17 جنيها وأن المفترض أن يكون 30 جنيها وفقا لرتبته ومساواةً بزملائه ..وكان يلح على أبيه المشير أن يكلم عبدالناصر كي يوجه بإضافة مبلغ الـ13 جنيها لراتبه!
رفض المشير طلب ابنه بحزم قائلا! خلاص مامعك إلا ذي معك!
فرد علي بعناد الشباب أنه سيجد طريقة ليوصل مظلمته لعبدالناصر!
فهدده الأب بالويل والثبور لو أنه فعل ذلك!
وطال جدالٌ بين الولد وأبيه
ومرت شهورٌ .. حتى جاءت مناسبة وطنية دعى فيها عبدالناصر صديقه المشير السلال وابنه علي لحضور الاحتفال
كان المشير يقف إلى جانب عبدالناصر بينما عيناه ترمقان ابنه علي محذراً إياه بما معناه انتبه تكلم الرئيس عبدالناصر من أجل الـ13 جنيها!
لكن علي تقدم فجأةً من الرئيس عبدالناصر الذي كان يعرفه جيدا وطلب مساواته بزملائه الضباط ..ووجّهَ عبدالناصر بذلك فوراً قائلاً ده حقك ياعلي!
وكان المشير بعينيه ورأسه يتوعد ولده بما معناه .. ماعليك! بيننا في البيت ههههه!

ذلك هو البطل المشير السلال.. وذاك كان ولده شفاه الله وعافاه!
رئيس جمهورية حكم البلاد 5 سنوات وغادر لايمتلك ريالاً واحداً
لا في داخل اليمن ولا في خارجه!
تأمّلوا .. وقارنوا .. واحكموا!

ثمّ ثقوا ياشباب اليمن الكبير أن بينكم وفيكم ألف سلاّلٍ وسلاّل!

صورة للرئيس الأسبق المشير عبدالله السلال والنقيب صالح بن ناجي الرويشان والشيخ المناضل سنان أبو لحوم

عناوين قد تهمك:

خذ من "أوساخهم" صدقة
الإصلاح يعلن موقفه من إقرار الحوثيين قانون الخمس ويعتبرها وثيقة عنصرية (بيان)

الوسوم
زر الذهاب إلى الأعلى