[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

حنين إلى أبين وأهلها الكرام

سامي غالب يكتب: حنين إلى أبين وأهلها الكرام


الأمكنة بناسها! وإذا قدر أن يكون لك في أي محافظة يمنية (أو أية بقعة في الكوكب) صديق فنان؛ يرسم بريشته غالبا، وبالكلمات دائما، تكون ذا حظ عظيم. وهذه مناسبة لتوجيه رسالة حب إلى محافظة أبين المنكوبة منذ سنوات بالجماعات المسلحة والمحتربين الجدد على بير أو تبة أو قرية.
زرت محافظة أبين 3 مرات. كان القاسم المشترك في الزيارات الـ3 صديقي صالح الحنشي. وفي كل مرة انغرس في ذاكرتي اسماء وأمكنة ومعالم وحكايات.

صالح ليس مرشدا سياحيا متفانيا في اداء مهمة بل صديق أنيق يتمتع بحساسية سماعة طبيب ورشاقة ملاح ونجابة بدوي. يعرف بالضبط أين ياخذك إذ تزور محافظتة وماذا يستهويك وما الذي قد يفجر شغفك.

في الزيارة الأولى إلى زنجبار وجعار (حاضرتي أبين الشهيرتين) امضيت رفقته عدة ساعات انطبعت تفاصيلها كاملة في ذاكرتي، خصوصا ونحن نتجول في ظهيرة يوم حار في المدينة الصغيرة، ولكن الفاتنة، جعار. بكلمات مقتضبة وتصوير فنان، سلمني مفاتيح وأسرار هذه المدينة.
في زيارة لاحقة إلى أبين (2008) أحذني في جولة داخل زنجبار، ودلني على العم داود، حارس وبستاني ساحة الشهداء. وبعد جولة استغرقت ساعة، خرحت بقصة صحفية مثيرة نشرت في "النداء" بعنوان:"عرض مسرحي فريد في ساحة الشهداء بزنجبار"!

الزيارة الـ3 أشار هو إليها في حائطه قبل ساعة، وهي من حفزت مشاعر الحنين إلى أبين وأهلها الكرام، وإلى اصدقاء جميلين أبرزهم العزيز الكريم فضل مبارك، وإلى أقارب _ نعم أقارب !_ هم من أحب الناس إلى قلبي.

. صفحة الكاتب

عناوين قد تهمك:

 

الوسوم
زر الذهاب إلى الأعلى