[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

اليمانية تاريخ مجيد لصياغة هوية الحاضر خارج الولاية الشيطانية

نجيب غلاب يكتب حول: اليمانية تاريخ مجيد لصياغة هوية الحاضر خارج الولاية الشيطانية


حسين الحوثي أشد ما كان يكره ان يتحدث اليمني عن تاريخه وارادوا تاريخنا ان يصبح وجودهم وحدهم ليستعبدوا وطناً خلق من تحدي، وكذلك أخيه يرى كل من فخر بتاريخه خارج سياق ولايتهم شيطانية واليمني خلاصته انصاري لخدمة آله وما دون ذلك كفر وجاهلية.

ويحدثنا عن هوية ايمانية تنفي اصالة اليمنى كتاريخ وايمان مخلص للتوحيد ويعتقد أن ما ينفي ولايتهم باطل وقد يفهم من كهنوت طغياني يرى بلادنا مزرعة وظيفة ما لكيها عبادة عرقهم، إما أن يسير ورائهم أحرار وباسم نقد ليبرالي اعوج فانهم يسقطون بوعي وبلا وعي مع كهنوت نافي للحد الادنى من قيم الليبرالية كبنية وحركة تاريخ حتمية من اجل الانسان.

ويؤكد احدهم ان اليمانية لن تكون في منشورين مطولين باسم جرح النرجسية اليمانية وتم نفي اليمانية في مضمون وخلاصة ما كتب في الاوهام أو في تاريخ قريش واكد ان المستقبل أسوأ وقد ينتهي في سيطرة الولاية وان لم يفصح وربما أسوأ. ولعبة جهالة تمخض عقلها فتولد بجهالة تنفي التغيير وتقاوم الروح المجيدة للاعتزاز بالتاريخ من اجل المستقبل وتجهل ان ولاية الرسيين طارئ اشتغل كمخرب وتاريخ وسيط هو الصورة الاقبح في تاريخ اليمانية.

والتاريخ علم لكنه صناعة عندما تريد الشعوب ان تنهض نعم التاريخ صياغة للهوية الحاضرة لتواجه ما تعاني من ظلم وتخلف وعجز وخيانة ودعوات كهنوتية تريد وطننا مزرعة لخدمة اوباش يدعون الاصطفاء.

وواقع اليمانية مجيد ورحمانية تقدس الرب وخالقة للحياة باسمه من اجل تنوير خالق للحرية ولن ينكر واقع اليمانية وخياراتها في وطنها وخارجه الا من يريد نفيها لخدمة متخلف جاهل لا يفقه من عصره الا ان ملازم الحوثي هي كل شيء والدين والدنيا والحاضر والمستقبل.

ومهم ان ندرك ان مسار النضال والمقاومة من اجل الحرية لابد ان نخلق وجودنا وفي عمقها اساطيرنا ومهما كانت اساطير تاريخنا التي نتخيلها فهي نحن كما نريد ان نكون هي صورتنا ونحن نصنعها من اجل مستقبل اكثر عقلانية واتزانا.

والمبالغة في الاسطورة خير من ولاية اجرامية نافية لمستقبل وطن يريد ان يكون عصر جديد والاسطورة هي طموح ماضي كان أو لم يكن ما يهمنا انها روح معنوية مجيدة تسكن الباحثين عن المستقبل لا جراح نرجسية كما يعتقد من غرقوا في النقد الليبرالي الاعور لما بعد الحداثة.

وفِي علوم النهوض من اجل المعاصرة نحتاج قداسة لوجودنا اكثر مما كانت واقعا واعظم لنتخلق كطامحين من اجل مستقبل عبقري ومنخرطين في هذا العالم يمانية مؤنسنين من سلام وعاشقين للحياة كاحرار لهم اساطيرهم العظيمة وطموحهم المستقبلي كشركاء لبقية اهل الارض بحجم قوتهم وحيويتهم ليكونوا وجود فاعل في حضارة انسانية تتكامل كلما تم تحطيم كهانة اللصوص كالحوثية في بلادنا.

و كلما كان التاريخ اسطورة خارج سياق اللامعقول والشعب بواجه المخاطر والتحديات وينبذ التخلف كلما كان اقدر واقوى واكثر حيوية في مغالبة الصعاب وصناعة مجده المعاصر بروح ذاته الراهنة والاسطورة المراكمة، لإثبات حيوية طموحة في صناعة المستحيل والتي تحكم وعيه ولا وعيه هي تقنيات عاشتها الشعوب من أوروبا إلى الصين إلى اليابان وهم يخوضون غمار حداثتهم ويسيرون في عقلنة شاملة من عمق أساطيرهم لصناعة المستقبل خلق جديد.

القصة ليست نرجسية يا صديقي بل النظر إلى التاريخ ليكون إنسان المستقبل أكثر حيوية وليكن ابن وجوده ومجد طامح وروح معقلنة وعقل يفقه وجوده وطموحه وكي يتمكن من نفي تاريخ الكهانة باي شكلت تجلت وايا كانت.

واخيرا عندما نصبح وجوداً واقفاً على قدميه من حق أي ناقد ان ينتقد ليصبح النقد نفياً لأي مسار معادي للحرية، أما اليوم فأي تخذيل لليمانية يخدم التخلف الذي رأس حربته اليوم كاهن يشتغل بوعي مستعمر داخلي يفدس خرافة طوطمية ونافي ليمن المستقبل الذي ينسجوه عصر جديد من طموح واقع تاريخهم واساطيره التي تعكس عظمة طموحاتهم وثقتهم بأنفسهم.
وبيان للناس

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى