[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

أبناء اليمن ضحية كرمهم وطيبتهم

أسعد الحميري يكتب: أبناء اليمن ضحية كرمهم وطيبتهم


إنه الشعب الذي تعرض لأكبر خديعة في التاريخ الإنساني منذ 1150 سنة.. حيث تعرض لمكر ونصب من قبل ناس استقبلهم وأكرمهم غاية الإكرام وأحسن إليهم أفضل الإحسان بصفتهم ضيوفا ومشردين من قبل بني أمية كونهم علويين ويقولون إنهم من أحفاد علي بن أبي طالب!
ولقد وصل الكرم في أن أبناء اليمن يحرمون أنفسهم وأولادهم من البيض والسمن والعسل ليقدموها للضيوف المشردين لديهم، ولكن هذا الكرم وحسن المعاملة قوبل من أبناء هذه السلالة الإمامية العنصرية والأنانية بالمكر والخديعة والدجل والتضليل والادعاء أنه من لا يكرمهم أو يحترمهم لن يشم رائحة الجنة! وكثير من هذا الدجل الذي استغلوا به تدين أبناء اليمن أسوأ استغلال.
وفي سبيل مطلبهم الكهنوتي العنصري مارسوا الشعوذة والسحر والتعاويذ والحروز والتمائم وزيارة قبورهم والتبرك بها حتى وصل الدجل والمكر فيهم إلى بيع بصاقهم على الناس ك دواء وبركة!!
وما أن تملكوا وتمكنوا حتى غدر الضيف بالمضيف والمسود بالسيد كما قال القاضي عبد الرحمن الإرياني رحمه الله وهو العالم والقاضي والعارف بنفسية أبناء هذه السلالة بحكم عمله معهم وقربهم منهم.
وقد ادعى الهادي أو بالأحرى المضل، يحيى بن الحسين طباطبا أنه من العلويين أو كما يقولون من آل البيت وابتدع مذهبا يحصر الولاية أي الحكم، في البطنين وأنه لهم الحق حصرا عليهم بحكم اليمن. أي أنه الوافد من خارج اليمن له الحق مع سلالته أن يحكموا وطنا غير وطنهم وشعبا غير شعبهم!
كيف يكون الحق للضيف أن يحكم شعبا غير شعبه وبلدا غير بلده. ومعلوم أن هذا مخالف لمبادئ الإسلام الذي يتلحفون به. وما دخل أبناء اليمن إذا أنت من ال البيت أو من غيره.. حتى لو أنت ابن الرسول عليه الصلاة والسلام مباشرة، هذا لا يعطيك الحق في حكم اليمن دونا عن أبناء اليمن، فالنبي بعث رحمة للعالمين لا ليعطي عشيرته امتيازات حصرية بحكم الشعوب.
إن حق حكم اليمن هو لأبنائها وليس لمتوردين وافدين من خارج أرضهم. ابن اليمن أحن على أرضه وشعبه من الأغراب، وأحق بحكم بلده.
لقد تحول الضيوف بعد غدرهم بالمضيف إلى سادة وحكام.. ومارسو الإقصاء والتدمير والطمس والنهب والسلب والعنصرية على أبناء اليمن.. حتى أنه وصل إلى حل دم ومال وعرض كل من لا يقر بحقهم في الولاية، وأدخلوا اليمن في حروب وفتن متواصلة حتى يومنا هذا.
وكل ثلاثين أو أربعين سنة يطلع لنا واحد دعي يقول إن له الحق في الولاية من دون أبناء الأرض! كيف تأتي ضيفا ومشردا وبعد فترة تنقلب على المضيف وتقول إن لك الحق في حكمه في وطنه وشعبه! هل يعقل هذا! لماذا تكذبون على الإسلام. الله عدل ولا يمكن أن يقر بالظلم والطغيان. وأن يأتي شخص من خارج بلد ما في شعب غير شعبه ويقول إن له الحق في حكمه ومن يعارض هذا يهدر دمه وماله وعرضه.. كيف يمكن يحدث هذا!
إنها طيبة اليمنيين التي بلغت في بعض الأحيان حد السذاجة، وكذلك جهلهم بالدين وتصديق الكثير منهم لكل دجال يكذب عليهم باسم الله زورا وبهتانا، "ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا"!

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى