[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

القائد الشهيد علي عبدالمغني.. عقل سبتمبر وأيقونة الحرية

محمد أحمد يكتب: القائد الشهيد علي عبدالمغني.. عقل سبتمبر وأيقونة الحرية


إليك أيها البطل الثائر الشهيد.. يا من أنصفت أكواخ أبناء سبأ من ظلم قلاع المتوردين الغزاة.. إليك كل الدعوات بالرحمة والخلود تزجى من كل جبل وسهل، من كل بحر وبيد، إلى صراوح حيث مقامك نولي شطرنا إلى المولى سبحانه نرفع أكفنا ضارعين إليه أن يتغمدك بالرحمة والسكينة والغفران.
إن الحديث عن القيل الشهيد علي عبدالمغني حديث ذو شجون يطرب أسماع الأمة اليمنية جمعاء، لما لهذا القيل العظيم من دور محوري في تحريرها من ظلم السلالة المتوردة التي نسجت خيوطها الظلامية على وجه اليمن وشعبه على مدى قرون من الزمن.
هذه المكانة العظيمة في نفوس الشعب اليمني جعلته الشخصية الوطنية الأولى مع قدوم غرة سبتمبر العظيم وثورته المجيدة، تلك الثورة الخالدة كانت الريشة التي رسمته ورفاقه في وجدان وذاكرة الأمة اليمنية ولن يغيبوا عنها إلى أبد الآبدين.
من يطالع كتابات قادة ثورة سبتمبر يجد أن الشهيد علي عبدالمغني كان شرارة الثورة السبتمبرية ومشعل فتيل الجمهورية، وبرغم سنه الذي لم يتجاوز العشرينات لكنه كان بحق إشراقة الفجر السبتمبري البهي وصبح اليمانيين الوضاء الذي أطلوا من خلاله على الدنيا بعد دهور من العيش في دياجي السلالة المتوردة الارهابية.
لقد كان القائد الشهيد علي عبدالمغني مصطفى الأول الذي ناجاه البردوني وهو يتحسس طريق الفجر، مصطفى الذي خرج من بين الجماهير معلنا الثورة، وسيأتي مصطفى الثاني ليكمل مسيرة التحرير وطرد المتوردين الغزاة.
القائد الشهيد عبدالمغني كان ذلكم الكتاب الذي ألفته قلوب الرهائن والمشردين في الأكواخ والسجون والمنافي. كان ذلكم الزمان الذي أتى به القدر السبأي فمحا أزمنة طويلة من الزيف والقهر والاستعباد.
تذكروا بطولة أقيالكم يا أقيال اليمن، واجعلوه ملهمكم لاستعادة وطنكم وأمطروه بدعوات الرحمة والمغفرة.

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى