[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
اهتمامات

رغم اللحظة البائسة.. مشاعل وضاءة للوعي الوطني الصادق

مارب العذري: رغم اللحظة البائسة.. مشاعل وضاءة للوعي الوطني الصادق


بناء الأوطان لا يتأتى إلا بقامات وطنية ومفكرين يغلبون مصالح الوطن من الأعلى نزولا، يمينا وشمالا، أفقيا وعموديا، شرقا وغربا، ليلا ونهارا.

قامات وطنية حقيقية ومفكرون مشبعون وملتزمون بالحياد المطلق إزاء كل أقوالهم وأعمالهم ومنزهون عن مواطن الشبهات.. يضعون همهم وشغلهم الشاغل وبرامجهم وكل طاقاتهم وإبداعاتهم ووقتهم ويسخرون كل ذلك لما من شأنه النهوض بوطنهم ووطنهم فقط.

لا يلتفتون أو يتسرب إلى مخيلتهم مجرد التفكير حتى للحظة ما في حياتهم عن ما سيحصلون عليه لاحقا طوعا من الناس أو غيره من الثناء والتمجيد والتزلف أو المكاسب التي يمكن أن يجنوها نظير ما قاموا من عمل أو إنجاز رغم أنه واجب عليهم.

عموما، أعتذر عن الاسترسال فيما طرحت.. لكن ما جعلني أقول ذلك أن السنوات الأخيرة رغم ضبابيتها وسوادها وما اكتنفها ورافقها من بشائع وفداحة في تدمير مقدرات الشعب ومؤسساته بشكل ممنهج بفعل أدوات داخلية أو قوى خارجية ودولية باتت واضحة للعيان.

إلا أن أهم ما أفرزته المرحلة يبعث على الطمأنينة من وجهه نظري الشخصية، ذلك أنها أنتجت رغم بؤسها وظلامها الحالك، رجالاً وقامات وطنية حقيقية برزت على الساحة ترقى إلى أن يقال عنها قمم بحجم الوطن لعل أبرزهم الأخ الكاتب عادل الأحمدي وآخرون ممن تحملوا على عاتقهم في مرحلة تعد الأصعب في تاريخ اليمن، مهاما وطنية مثلت في مجملها نشر الوعي الوطني الصادق من خلال الإصدارات الهامة لعدد من العناوين التي أملتها ضرورة المرحلة لتعزيز ورفع درجة الوعي السياسي ومراحل ومنعطفات ومحطات تاريخية للواقع السياسي لقرون وعقود مضت سلبا وإيجابا.

إضافة إلى فتح نوافذ اعلامية عبر وسائل التواصل وندوات ومؤتمرات وفعاليات مميزة اسهمت وبشكل رائع في وضع شريحة واسعة وهامة من المثقفين والمهتمين في صورة الأحداث الراهنة وما ينبغي عليهم فعله وطرح المعالجات الناجعة في كل كتاباتهم وانشطتهم الوطنية بامتياز.

أقول: لقد حمل هؤلاء النخبة الاستثنائية من إخواننا وهم الأكاديميون والمفكرون العظماء، مشعل التنوير الثوري والوطني الخالص وشكلوا النواة الأبرز لتأسيس واقع جديد وثري بما قدموه خلال سنوات قليلة لكنها تفوق إنجازات من واتتهم ظروف زمنية طويلة بمئات المرات وكان لتشكل الوعي الوطني الفعلي اليوم أثره البارز والملحوظ لهؤلاء والذي كانوا ولازالوا أبرز فرسانه وهم من قاد زمام المبادرة رغم إمكاناتهم المتواضعة، نحو التغيير.

تحية للقيل الحميري الأصل والباحث العملاق والسبتمبري الأكتوبري الرائع عادل الاحمدي.. ما طرحتُه ضمن تعليقي المطول يعبر عن قناعتي الصادقة دون أدنى مجاملة على الإطلاق.

زر الذهاب إلى الأعلى