[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

معين عبدالملك الوحش

صادق عبدربه العواضي يكتب بعد الهجوم الإرهابي على مطار عدن: معين عبدالملك الوحش


الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى. يوم أليم لكنه مولد قائد عظيم.
إن اصرار رئيس مجلس الوزراء على النزول من الطائرة ومن معه من الحكومة والمرور بين الاشلاء في غبار القصف، واحتمال سقوط صواريخ جديدة زاد من إعجاب الناس بشجاعة رئيس الوزراء الذي كان في موقع القائ والذي لو ارتبك وارتعد لاهتز وارتعد كل جنوده بما فيهم الوزراء.
وزاد الاعجاب اكثر بإطلالة دولته بسرعه لطمأنة الشعب والتأكيد على البقاء في عدن لأداء الواجب حتى تحقيق النصر، واكتمل المشهد بشكل اكبر بأنه لم يذهب للراحة أو يبحث عن مخبأ، بل انطلق إلى المستشفيات لزيارة الجرحى.
في مثل هذه اللحظات تظهر معادن الرجال وتبرز صفات القادة وبكل جدارة، أثبت معين عبد الملك سعيد الوحش. أنه رجل وأنه قائد.
وهذا ليس غريباً عنه، الشبل من ذاك الاسد. فهو ابن الدبلوماسي الصلب العتيد. والناصري الواعي العنيد المرحوم الدكتور عبدالملك وحفيد سعيد الوحش وهو لقب اطلقه على جده الناس لشجاعته وبالذات في مواجهة عساكر ونظام الإمامة وكان من شركاء الشهيد الثلايا في انقلاب 1955م في تعز وحكم عليه بالإعدام .
اذن فهو قادم من عائلة مدرسة في الشجاعة والوطنة. أتمنى أن نؤمن أنه من رحم المأساة تظهر المعجزة وقد خرج من ركام جريمة المطار قائد وطني حقيقي إسمه: معين عبدالملك الوحش.

 

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى