[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

سيد مصطفى سالم.. يمني من مصر الكنانة

د. لمياء الكندي تكتب: سيد مصطفى سالم.. يمني من مصر الكنانة

سيد مصطفى سالم هو ذلك الشاب الذي استهل مرحلة تعليمه الأكاديمية في القاهرة بالبحث عن التاريخ اليمني.
كانت بداية أبحاثه العلمية وبواكير كتبه كتاب الفتح العثماني الأول في اليمن، ليشكل ذلك الكتاب القيم حلقة الارتباط المعرفي والعلمي التاريخي لسيد مصطفى سالم باليمن واليمنيين ويفتح باب الانتماء إلى اليمن ليمنح فيما بعد الجنسية اليمنية ليرفد بذلك الانتماء المكتبة التاريخية اليمنية بالعديد من الدراسات والأبحاث التي جددت ارتباطه باليمن للحد الذي يمكننا القول إنه رحمة الله عليه أحد ابنائها المبرزين.
لقد كان الدكتور سيد مصطفى رائد مناهج التحقيق في ذلك الموروث التاريخي الذي خلفه لنا مؤرخو العصور السابقة وغيرها من العلوم.
حيث قام بدوره بتشكيل النواة الأولى لجمع وتحقيق وتعليم وتشجيع المهتمين بعلم المخطوطات والوثائق اليمنية، فتمكن من موقعه كباحث ودكتور جامعي أن يوجه طلاب الدراسات العليا للتحقيق والبحث عن مختلف الدراسات التي تم من خلالها إحياء هذه العلوم وإعادة طبعها ونشرها وتحقيقها مما شجع العديد من الاقسام العلمية إلى تبني مهمة إحياء العلوم الدينية والفلسفية واللغوية والتاريخية، وأوجد البنى والقواعد المنهجية لها.
كما تمكن عبر علاقته العامة بالعديد من البيوت والشخصيات الاجتماعية برفد المكتبة اليمنية والباحثين بالعديد من الكتب والعناوين المخطوطة في المكتبات الخاصة وتسهيل دراستها وتحقيقها.
لقد أخلص سيد مصطفى سالم لليمن واليمنيين فتمكن بذلك الجهد الكبير من إرساء المعارف الإنسانية والتاريخية لليمن وتمكين المهتمين من البحث في هذا الإرث الحضاري الذي قامت الدولة بتشجيعه وإقامة المراكز والدور الخاصة فيه.
كان نعم المعلم والعلم البارز في تاريخ اليمن المعاصر، ونسأل الله عز وجل أن يثيبه المغفرة والرحمه وأن يسكنه فسيح جناته عن كل ذرة علم وأثر خلدتها جهوده وأبحاثه وكتبه ورسائله التعليمية التي اشرف عليها.
عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى