[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
شعر وأدب

خليل المهنا.. لماذا لا تنشر قصائدك؟

إسماعيل القبلاني يكتب: خليل المهنا.. لماذا لا تنشر قصائدك؟


قبل سبع سنوات فقدت مدينة إب جبلاً ذا يد واحدة
لطالما ارتدى بدلة راقية وخبأ في جيبها صلواته على الرسول الذي يسكن قلبه.
كان معاقا، وكانت إب كلها يده المفقودة.
منذ خروجه من المنزل حتى عودته وهو القائل: بالثقافة يصير الناس أسيادا.
نعم يا سيد إب الوحيد يا خليل المهنا، يا خليل شوارعها المقفرة والفقيرة ووهج قصورها ودواوينها
وصوت مهرجاناتها وصخبها.
فقدك الجميع وأصبنا في مقتل، وشردتنا الأرض والمنافي، وأنا فقدتك.
لا تزال في ذاكرتي صاحبا وأخا وناصحا وبهيا منذ اللحظة الأولى التي نزلت فيها من المُتُر في حارتنا وأنا والشاعر أمين العقاب في انتظارك لمقيل خاص جمع ثلاثتنا في منزلي وأنا في بدايات ما أصبحت الآن عليه، مراهقا ضالا نشرت أربعة نصوص نثر بالثقافية لا أحد يعرفني حتى، عدا أمين وعماد زيد الذي كان مشغولا بعرسه آنذاك..
أسألك : لماذا لا تنشر قصائدك؟
فتجيب: الذين أكتب لهم لا يقرأون!
ها أنا ذا أكتب لك وأنت لا تقرأ.. كأمك الراحلة، كالبلاد الضائعة.
عماد في أمريكا يا خليل، أنا في كوريا الجنوبية
والعقاب لا يزال هناك ويزور إب أحيانا وربما لا يعرف أين وارينا جثمانك حسب فرز في ذاكرتي.
ها أنا أتضور حزنا.. أكلت حزنا كثيرا يا خليلي حتى فقدت شهيتي من الحزن. أريد دراجة نارية لتقل لي دمعتين من سوق الظهار.
هلّا اتصلت لأحد من أصدقائك.. ربما أمضغهما على عجل وأمسح عينيّ بهما معلناً وجعي وحزني من الكتابة لك.

زر الذهاب إلى الأعلى