[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
شعر وأدب

مرثية لروح الفقيد يحيى مصلح (شعر)

قصيدة زين العابدين الضبيبي مرثية لروح الفقيد يحيى مصلح - أحد أبطال ثورة سبتمبر في اليمن (شعر)


بكَ يا بنَ "مصلحِ" كلُّ حرٍّ يفخرُ
مذ كانَ صوتكَ بالحقيقة يجهرُ

عمرٌ من الأمجادِ أنتَ نقشتهُ
بقلوبنا في كلِّ نبضٍ يكبرُ

يا فارسَ "السبعينَ" واليمن الذي
أحببتهُ.. وعففتَ حين استأثروا

ووهبتَ نفسكَ في سبيلِ خلاصهِ
حباً فكان على جبينكَ يُزهرُ

يمنٌ فُتنتَ بهِ وعشتَ لأجلهِ
وإذا دعاكَ، فلستَ من يتأخرُ

قيلٌ يمانيٌّ وسفرُ كرامةٍ
في كلِّ معنىً للتسامي يحضرُ

يا نبضَ ريمة يا نبي نضالها
وأعزَّ من فيها يجلُّ ويذكرُ

سلمْ على "السلال" في أصحابهِ
منَّا فإنَّا بالمكيدةِ نشعرُ

إذ تنبئ الأقدارُ، أن خلاصنا
آتٍ وأنَّ دمَ الظلامِ سيُهدرُ

طبْ يا رفيقَ الفاتحينَ لشعبنا
باب الصباح، محبةً كي يعبروا

أبطالُ أيلول الذينَ بفجرهِ
داسوا على وجهِ الطغاةِ وجمهروا

من رسخوا الحلمَ الكبيرَ وشيدوا
صرحَ العدالةِ بالفداءِ وسوروا

يكفيكَ.. يكفينا.. بأنكَ منهمُ
يا من بمثلكَ يزدهي سبتمبرُ

فلقدَ رأينا فيكَ من أهدافهِ
ضعفَ الذي نهواهُ أو نتصورُ

وبقيتَ تحملهُ بصدركَ باسطاً
أحلامهُ للناسِ حين تعثروا

وبقيتَ بين الناسِ "تحيا مصلحاً"
من أجلِ راحتهمْ تقوم وتسهرُ

في الأرضِ مثلكَ لا يموتُ إذا مضى
نحو السماءِ بغيمها يتدثرُ

لكنكَ اخترتْ الإيابَ قناعةً
مذْ صارت الدنيا بعينكَ تصغرُ

لم تحتملْ وجع البلادِ وأهلها
إذ كانَ قلبكَ مثلها يتكسرُ

لكنها ستقومُ بعدْ سُباتها
وغداً -كما شئتمْ لها- تتحررُ

....
زين العابدين الضبيبي
5 فبراير 2021م

مرثية لروح الفقيد المناضل الوطني الكبير الفريق يحيى مصلح. أحد أبطال أيلول وحصار السبعين.

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى