[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
اهتمامات

الحوثيون وبايدن وإيران

فتاح الحميري يكتب: الحوثيون وبايدن وإيران


بالرغم من إعلان بايدن الواضح والصريح بدعمه لحماية أمن السعودية وسيادتها ما يزال من المبكر اليوم عند الحوثيين استشعارهم الكامل بالخيبة الأمل من سياسة بايدن.. لأنه عمل على إجراءات إلغاء قرارا تصنيفهم منظمة إرهابية. وذلك لأن الجماعة بتبعيتها لإيران تعيش حالة من الغباء السياسي الذي يقودها للهاوية.
نجد أنه في هذا الموقف الذي أعلنه بايدن بدعمه للسعودية في حماية سيادتها وأمنها القومي الذي يستهدف من قبل مجموعات تدعمها إيران. قد ترفع حتى عن ذكر الحوثيين بأي شكل كان وإنما جاء ذكرهم في إطار تحقير لهم ضمن القوى التي تتبع إيران. وقد برر لإيقاف الحرب بالكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب.

قبيل أيام قليلة كتب أحد الشخصيات التي كانت من أوائل المبشرين بالحوثية والأكثر تعصبا معها ثم هو الآن يمر بخلاف معها.. على صفحته بالفيس بوك" في معركة الوجود تتخلى السلحة عن ذيلها" مرفقا صورة لسحلة تخلت عن ذيلها.
بهذا كان يسعى لتوصيل رسالة واضحة للحوثيين بأن إيران سوف تتخلى عنكم عما قريب مقابل عودة الاتفاق النووي. وهذا ما يتوقعه كثير من المراقبين بأن العودة للاتفاق النووي سيقضي. إلزام إيران بالكف عن دعم الفوضى والإرهاب با المنطقة.
وقد أقترح الرئيس الفرنسي على تطوير الاتفاق النووي وجعل السعودية أحد أطرافه.

على الحوثيين أن يعرفوا بأن استفادتهم اللحظية من التناقضات السياسية الداخلية والدولية ستكون في الأخيرة النهاية مؤلمة وقاسية مهما سمحت لهم الفرص ببعض التنفس من جهة وشد الخناق عليهم من جهة أخرى.
وأنه لا حل حقيقي أمامهم إلا بتغيير سلوكه العدواني وتعاليهم على اليمنيين بادعاء الحق الإلهي ووهم التمييز عليهم، وان يعمل على احترام محيطه الخليجي والعربي والعلاقات مع الأشقاء والجيران لاسيما السعودية كشقيقة كبرى وأن يعود كقوة وطنية ومجتمعية تحترم الثوابت الوطنية والعربية ولها ما للآخرين وعليها ما عليهم. وهنا يمكن ينجو في إطار عملية السلام..
ولاشك بأن أكثر المواقف تطرفا وتصلبا ضد الحوثي سترحب بهذا لأنه لا أحد يعاديهم لذاتهم وإنما لسلوكهم وخطرهم.

عناوين قد تهمك:

زر الذهاب إلى الأعلى