[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

اسقطو ستوكهولم انتصارا لمأرب

محمد انعم يكتب: اسقطو ستوكهولم انتصارا لمأرب


معركة مأرب ليست معركة حزب أو جماعة، بل انها معركة مصيرية للشعب اليمني الذي يتعرض لهجمة سلالية عنصرية تستهدف تمزيق المجتمع اليمني واعادة تقاسمه سلاليا بين اسر امامية سبق ان مارست ابشع الجرائم بحق شعبنا وحضارته وتاريخه.
مارب عاصمة المجد اليماني، تذود اليوم عن شعب وامة وجمهورية وحرية وديمقراطية وعدالة ومساوأة .. استنفرت قبائلها وهب الجميع لمواجهة جحافل العصابة الكهنوتية ويقدمون قلذات اكبادهم وهم باسمين، فلا تخذلوهم !! فهذه المعركة وهذا الصمود يحتاج إلى شجاعة في القرار السياسي توازي شجاعة الابطال الذين يجترحون ملاحم انتصار وطني عظيم في مأرب ..
معركة مارب لا تحتاج إلى عواطف كالتي نعاني منها أو تنظيرات سامجة أو دعممة أو تكتيك، بل تحتاج إلى قرار سياسي شجاع يتخذ فورا لتنتصر مارب والجمهورية ..او على الدنيا والجمهورية السلام .
بالامس خرج العميد طارق صالح والعميد أبو زرعة المحرمي يطالبان باسقاط اتفاق ستوكهولم، قائدان عسكريان ورمزان وطنيان، يرابطان في متاريس الدفاع عن الجمهورية، يدركان ابعاد المعركة وانعكاساتها على معركة شعبنا المصيرية ..
اعلنا ذلك على الملاء انطلاقا من مسئولياتهم الوطنية والدينية،وليس من باب المزايدة، أو المكايدة السياسية، وانما استشعارا بخطورة هذه المعركة على مستقبل معركة شعبنا ضد الميليشيات الحوثية التابعة لإيران .
فمنذ ايام على اطلاق تلك الدعوة الوطنية، لم نسمع اي تحرك جاد لتغيير سير المعركة أو يجعل الاخرين يستشعرون ان ثمة خطوط حمراء لا يجب تجاوزها، وليسقط اتفاق ستوكهولم الف مرة طالما وهناك خطر يهدد مارب .
لكن للاسف المجتمع الدولي يتابع ذبح مارب بصمت، وصناع القرار مصدقين جريفيتث، ووحدهم قبائل مارب والابطال المدافعون عنها من الجيش الوطني وطيران التحالف يذودون ببسالة عن هذا المعقل الجمهوري ومشروعنا العربي ويقفون كالجبال امام التمدد الفارسي في اليمن والمنطقة ..
اسقطوا اتفاق ستوكهولم .. اسقطوا طربال الحوبان.. انقلوا كل الالوية إلى مارب كما ينقل الارهابيون ميليشياتهم لمهاجمة عاصمة المجد اليماني ..احشدوا كما يحشد الكهنة ..
اذا سقطت مأرب بيد الكهنوت،ستسقط منابع النفط والغاز بايديهم ..وستنهار معنويات كل المدافعون عن الجمهورية فعلى ماذا ستتحاورون وعن اي تسوية سياسية ستحلمون بها مع المشاط والمقوت وتبيع الليل وقاتل الاطفال والسارق والدجال الاكبر ..
اسقطوا اتفاق ستوكهولم، قبل فوات الاوان لنحافظ على اهم معاقل جمهوريتنا الصامدة .. امتلكوا شجاعة قبائل شبوة وحركوا الجيوش نحو مارب وليس ضد بعضكم البعض .
معركة مارب ليست معركة عسكرية فقط، وانما تعد اخطر معركة اقتصادية، اذا خسرناها كجمهوريين، فسيكسب الكهنة انتصارات كثيرة وكبيرة واولها ستسقط الشرعية في المحافل الدولية. وسيسقط اتفاق الرياض ..ولن نستبعد ان تتبادل أمريكا التمثيل الدبلوماسي مع الحوثيين بعد الغاء الرئيس بايدن تصنيفهم كمنظمة ارهابية.
نعم، معركة مارب مصيرية، ونحتاج لقرارات سياسية شجاعة، لخلط لاوراق على الجميع لتفادي خسائر كارثية لحاضر ومستقبل الشعب اليمني..
وحتى لايقال :((لا تبكوا كالنساء على ملك لم تحافظوا عليه كالرجال ).

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى