[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
شعر وأدب

أحفاد باذان

قصيدة د. نجيب الشرجبي تحت عنوان: أحفاد باذان


عاد العبيدُ إليك يا صرواحُ
عادوا، وعاد البدرُ والسفاحُ

عاد الوشاحُ أمام سورك صارخًا
ماذا يريد من الصراخ وشاحُ!

وذيولُ باذان الجديد تقاطرُوا
ظناً بأنك ممكنٌ ومُباحُ

فوسمتهُم بالموت حين استُعبدُوا
وأرحت أهلك منهمُ، فارتاحوا

علمت أولهُم وآخرهم متى
يُلقى السلاحُ ويُؤكلُ التفاحُ

لم يدر مُرسلُهُم إليك بأنهم
حطبٌ وأنت جحيمُهُ المجتاحُ

صرواحُ أنت نبينا وإمامُنا
وكتابُنا، والمنهجُ الوضاحُ

أنت الذي رفع الرؤوس وأنت من
داس الفلول، وما عليه جُناحُ

علمت كل مقامرٍ ومغامرٍ
أن الغرور لعجزه فضاحُ

وجعلت من باذانهم أضحوكةً
لا تستفيق أمامها الأقداحُ

من صدقوا "أيرلو" أُعيدُوا بعدما
طرحُوا بهيلان النفوس وراحوا

تلك النعوشُ إذا سألت قتيلها
من قاتلُوك؟ أجابك: الأشباحُ

فرجالُ مأرب لا لجاجة عندهم
للطارئين، إذا انتهى الإفصاحُ

لرجال مأرب في القتال مآربٌ
كل الخسائر دونها أرباحُ

قل للسلاليين يا صرواحنا
إن السلالة عهدُها مُنزاحُ

وارفع جبين الشعب فهو أعز من
أن يستطيب هوانهُ قداحُ

واشهد لمأرب بالبطولة والفدا
واشهد بأن رجالها أقحاحُ

بترُوا ذيول الفرس حين تطاولت
فتهاوت الأجسادُ والأرواحُ

عناوين ذات صلة:

عودة الجبال (قصيدة)

زر الذهاب إلى الأعلى