[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
اهتمامات

مأرب.. ونجاحات في معاركنا الفاصلة

فتاح الحميري يكتب: مأرب.. ونجاحات في معاركنا الفاصلة


نخوض حرب مكونة من عدة معارك مختلفة أهمها اليوم: معركة عسكرية في مأرب خصوصا، ومعركة أمنية وسياسية في الجنوب لاسيما في عدن العاصمة المؤقتة.
ولهذه المعارك علاقة ترابط أكثر عمقا ودقة وحساسية وخطرا؛ وذلك لأنهما معركتان فاصلة، والنجاحات الأمنية والسياسية في عدن تنعكس إيجابا على المعركة العسكرية لاسيما في مأرب كما إن الاختلالات والصراعات الصغيرة تنعكس سلبا.
وبالتالي فإن ما يجب هو قراءة اللحظة الوطنية التأريخية بوعي وطني التفاعل معها بذكاء بحكمة، وقد لخص الأستاذ عادل الأحمدي هذه اللحظة التأريخية بأسلوب أكثر بساطة وعماقا حين قال (الحرب مع الحوثي على رأس المال والحرب بين القوى الأخرى على الأرباح الناتجة بعد استعادة رأس المال).

وعلى هذا فإن جميع الأطراف والقوى الوطنية داخل الشرعية والمقاومة الوطنية شركاء اتفاق الرياض أن تقدر حساسية وخطورة المعركة، وتدرك بأنها إذا لم تكون بحجم هذه اللحظة ومتطلباتها بالترفع عن الصغائر لاستعادة رأس المال فأن ذلك سيكون بصالح الحوثي ومزايدا من إشعال الصراعات داخل الصف الوطني الواحد وداخل كل تيار، وكذلك مع الأشقاء شركاء هذه المعركة القومية والوطنية.
خلال 60 يوماً خاضت دولة الدكتور معين معاركها الحاسمة على مختلف الأصعدة أمنيا وسياسيا وعسكريا وإداريا وحققت نجاحات كبيرة مقارنة بحجم التعقيدات والمخاطر التي اعترضتها وما تزال، وما تحقق حتى اليوم كبير وعظيم للانطلاق منه ولجم كل المتربصين وأصحاب القضايا الصغيرة، فما حدث من تآزر بين الشمال والجنوب شرعية وانتقالي وحراس جمهورية كان مؤلما لكل هؤلاء المتربصين وما يحدث من اختلالات أمنية وعسكرية هي قليلة بحجم ما كان هنالك من مخاطر تم تجاوزها بسلام.

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى