[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
اهتمامات

المشاركة في ملحمة الدفاع عن الدولة

عبدالوهاب طواف يكتب عن: المشاركة في ملحمة الدفاع عن الدولة


مُخجل أن يتوارى البعض عن المشاركة في الدفاع عن الجمهورية وقيم العدالة والمساواة، خلف مبررات واهية، وحجج مخجلة.

من أحّجمِ اليوم عن المشاركة في ملحمة الدفاع عن الدولة في مواجهة مليشيات مذهبية متخلفة، فموته أستر وأجمل لجسده من العيش فقط لأداء الوظائف الفسيولوجية، كالمأكل والمشرب والتغوط، والتكاثر.

على فكرة: الجمهورية والدولة والنظام والقانون والمساواة والعدالة ليس هادي ومحسن ومعين والمقدشي، أو الإصلاح..الخ، فهؤلاء هم فقط يؤدون واجبهم، وغدا سيرحلون، وتبقى الجمهورية والدولة وقيم المساواة والعدالة لك ولولدك.

وقوفك في مستنقع الحياد أثناء سرقة اللصوص منزل أسرتك، متذرعًا بفساد هذا، أو تقصير ذاك، أو عدم أستحقاق فلان لذاك المنصب، فهذا والله هو فساد خٌلقي وعيب قيمي، ومراهقة سياسية.

اليوم، هناك جيل كامل يخندق في خنادق المواجهة، يخوضون بدمائهم معركة الأمة ضد الإمامة، وهم بلا رواتب وبلا ملبسا ومأكلا ومشربا، فقط يمتلكون قيما كالجبال، ومعنويات كالفولاذ، وهمم تعانق السحاب.

كم هو معيب في حقك يا يماني، أن ترضى لنفسك المذلة والمهانة على أيدي جماعة تدعي وتتباهى وتتفاخر بالتميز والسيادة عليك، وأنك خلقت فقط كدابة تخدمهم، وتموت لأجل راحتهم وسعادتهم، ولهم الصدر ولك العتبة، ولهم الرأس ولك الذيل.

كم هو مخجل عندما أرى قيادات يمانية كانت تهز شوارع صنعاء، قد أصبحت كأشجار خاوية، وبأقدام حافية، وأفواه فاغرة، ووجوه شاحبة، تتابع وبأنصات وتركيز لعنصريات عبدالملك الحوثي.

سارعوا إلى إنقاذ أنفسكم من العار، وساهموا حتى بالكلمة الصادقة التي يمكن أن تنقذوا بها طفل من موت جوعا، أو من لغم أو من رصاصة في معركة خاسرة.

والنضال لاستعادة الدولة ليس فقط عسكريا، فهناك مجالات وطرق كثيرة لتحقيق الهدف، لطي صفحة العنصرية السلالية الحوثية، أو الإمامية بمسماها الأدق.

الحوثي يدمر وطننا ويحرق شجرنا، ويفجر حاضرنا، ويفخخ مستقبلنا، وعلينا التكاتف لمنع ذلك، وفرض سلام يحفظ لنا دمائنا وبلادنا.

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى