[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

زنبلة الأجيال اليمنية - عبر التدوين والنقل التاريخي المغلوط!

إبراهيم الكازمي يكتب: زنبلة الأجيال اليمنية - عبر التدوين والنقل التاريخي المغلوط!


الزنبلة أعيت من يداويها
زنبلة الأجيال اليمنية - عبر التدوين والنقل التاريخي المغلوط!
لا نستغرب أن قرأنا أو سمعنا المغالطات التاريخية الكاذبة تصدر من قِبل أعداء التاريخ اليمني والهوية اليمانية
لكن عندما نرى ونسمع تلك الأكاذيب يروّج لها من قِبل أبناء جلدتنا من متثيقفين وخطباء وكُتّاب وغيرهم، فهذا عمل لم أجد له وصفاً سوى أنهُ ( زنبلة فطرية ).

لطالما قرأنا وسمعنا في مناهجنا الدراسية، في البحوث التاريخية، في الخطب والمحاضرات، وفي معظم الندوات، تركيز متعمّد على الجانب المظلم فقط من تاريخنا وحضارتنا!

فاليمن كانت في نظرهم دويلات متناحرة ، أهل وثنية وشرك، يعبدون الأحجار والأشجار، وإذا ما جاملونا حياءً ذكروا لنا بلقيس وزواجها من سليمان، ثم كرروا علينا ان اليمن لم تكن سوى مستعمرة حبشية ثم ولاية فارسية وأن سدّ مأرب العظيم قضمته فأره فانهار بنيانه والتبع حسان يهنعم قتله مهرج في قصره وعاد إلى دياره، وعدن مجرد سجن ومنفى ، وقصور اليمن كناعط وغمدان هم من بناء الجن وليس اليمنيون.

وأن اليمنيين اسلموا كلهم في يوم جمعة رجب، وارتدوا كلهم، وكانوا عجم وليس بعرب، ودعاة فتنة ضد الخلفاء، ولا فيهم لاخطيب ولا عالم ولا فيلسوف

لاااااا وازيدكم من الكذب كذبة.. أنهم شعب قد خلقه الله ليكون رعية وعسكري تابع فقط لسلالة البطنين ليس له الحق في حكم بلده ولا نفسه ولاينبغي حتى أن يفكر فيه!

هكذا غرسوا في عقول أجيالنا ولا زالوا، والنتيجة لهذا كله، أن تجد معظم اليمنيين يحاول التعلق بنسب أو انتماء خارجي ليرتقي من هذا التاريخ السيء وقد ثلثين الشعب طلع ينتمي للرسيين والبطنين!

لو كان كل هذا يصدر من أعداء اليمن التاريخيين لعرفنا كيف نرد عليهم ونُلجم أفواههم النتنة وأقلامهم الخبيثة

لكن عندما يصدر من أبناء جلدتنا!
فلا أجد ما أقول إلا أن الزنبلة أعيت من يداويها

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى