[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
صحف

فتنة السلالية في الإسلام - مقدمة المؤلف

أحمد البتيت يكتب: فتنة السلالية في الإسلام - مقدمة المؤلف


أرسل الله تع إلى نبيه رحمة للعالمين: (وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا رَحۡمَةٗ لِّلۡعَٰلَمِينَ ١٠٧)[الأنبياء:107]، بشيرًا ونذيرًا للناس أجمعين، للأحمر والأسود والأبيض، شعاره في كل حياته وسيرته وتعاملاته: (إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ) [الحُجُرات:13].

وعلى مرِّ تاريخ الإسلام ظهرت فتنٌ كثيرةٌ، أغلبها اضمحلت وذابت، ونستها الأمة وتجاوزتها، إلا أن من تلك الفتن التي مازالت مستمرة منذ اشتدَّ عود الإسلام إلى اليوم هي "فتنة السلالة الهاشمية" وما تمارسه من استعلاء بالنسب تارة، وما تدعيه من حقوق سلطوية أو مالية أو أدبية.

وقد رأيت أن أناقش تلك الادعاءات، لننظر مدى قبول الإسلام -الرسالة الخالدة العظيمة- لتلك المطالب والمزاعم، التي أنهكوا الأمة جريًا خلفها، وأزهقت في سبيلها الدماء، واشتعلت المعارك من كل جانب، وما زالت إلى اليوم.

لقد شكلت تلك السلالة ومطالبها المتعددة فتنة على المسلمين في دينهم وعقيدتهم، وكانت سببًا في الجناية على المسلمين في فكرهم أيضًا وعقيدتهم وأموالهم، وقبل ذلك في دمائهم.

لذلك، ومن أجل مقاصد شريعة الإسلام العظيمة، وديمومته لكل زمان ومكان وعنصر، ومن أجل أني أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكره أن يُساء إليه ولو بخاطرةِ نفسٍ أو همزةِ عين، وخدمةً لأمتي وبني قومي في هذا الزمان الذي تكالبت على دينهم وأوطانهم ومقدراتهم ذئابُ الأرض وضباعها، وأصبح دينهم يرمى بالعنصرية والانحياز لنسب دون نسب، أو عنصر دون عنصر أو لسان دون لسان، وأصبح يلمز رسول الله وأحاديثه وسُنته وشرعه.. من أجل ذلك كله كتبت هذا الكتاب، وقد جعلته على فصلين أو قسمين:

الأول: فتنة السلالية في الإسلام.
والثاني: جناية السلالية على المسلمين.

ومن الله تع إلى أطلب الأجر والعفو والمغفرة عن كل زلل.. فإن أصبتُ فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي.
اللهم صل على عبدك ونبيك محمد، النبي الأمي الكريم، واغفر لي ولوالدي وللمسلمين.

أحمد بن علي البتيت
20/ 7 / 1441ه.

عناوين ذات صلة:
النسخة الالكترونية من الكتاب

فتنة السلالية في الاسلام للباحث أحمد البتيت جديد مركز نشوان

زر الذهاب إلى الأعلى