[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
اهتمامات

الذكرى السادسة لتحرير عدن

د. لمياء الكندي تكتب عن الذكرى السادسة لتحرير عدن من مليشيات الحوثي


بكل اعتزاز، تأتي ذكرى تحرير الجنوب من المليشيات الحوثية لتشعل في أذهان اليمن ككل قيم التضحية والنصر، كانت معركة عدن ضد المليشيات الحوثية الغازية معركة فاصلة أنقذ من خلالها أهالي عدن وكل من انخرط في الدفاع عنها من أبناء المحافظات الأخرى، اليمن بأكمله نتيجة هذا الفداء العظيم.
إن الوقوف عند هذا التاريخ (27 رمضان)، يجعلنا أكثر ثقة بالنصر وأعظم أيمانا بالتضحية، فعدن الأم التي احتضنت في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين أحرار الشمال المناهضين للإمامة وكانت منطلقا للمقاومة الفكرية والشعبية والعسكرية في مناهضة نظام الإمامة لم تتخلّ عن موقفها وموقعها في الدفاع عن اليمن اليوم ضد ذات العصابة الإمامية.
لقد دفعت عدن الكثير من أجل اكتمال مشهد التحرر والنصر وكنتيجة لهذا الثمن الباهظ من التضحية وجه أعداء الحرية نقمتهم تجاه عدن وتجاه اليمن ككل فحاولوا ومازالوا يحاولون رسم صورة فاشلة لتحريرها فوجهوا إليها حربا شملت الأمن والاقتصاد، وتم تصويرها كشخصية فوضوية تتحكم فيها مليشيات داخلية وتتبنى عنفا داخليا مقرونا بفساد دولة تم تحويل وصرف اهتماماتها التنموية ومهمتها في إعمار ما دمرته الحرب إلى صراعات داخلية في الوقت الذي كنا فيه بأمس الحاجة للتلاحم الداخلي والنهوض بعدن ما بعد التحرر نحو الاستقرار الذي يمكن تحقيقه إن ساعدنا أنفسنا وساعدنا دولتنا ومقاومتنا فهو استحقاق طبيعي لها، لكننا فشلنا بالتناحر والسعي نحو السلطة في استيعاب خطر المرحلة الذي يقتضي منا جميعا ان نثبت قواعد النظام والدولة بالشراكة المسؤولة بين فرقاء السياسة على الأرض.

مع كل هذا.. عدن اليوم أفضل حالا بما لا يقاس من كثير من مناطق الشمال والجنوب.. إنها طائرة جاهزة للتحليق في آفاق المستقبل الرغيد والمسألة مسألة وقت لا أكثر. وهذه الانطلاقة الحتمية هي ثمار دماء أبنائها الأحرار الذين فدوا ترابها بالأرواح وما أغلاها من أرواح. وليت كل مدينة في اليمن قدمت قربان المستقبل كما فعلت عدن.
الرحمة والخلود للشهداء الأبرار، والمجد والفخار لعدن والجنوب، والنصر لليمن والشكر للأشقاء، والخزي لإيران وأتباع إيران.

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى