[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

عبدالكريم مهدي.. وداعا

فتحي أبو النصر يكتب: عبدالكريم مهدي.. وداعا


في نهاية التسعينيات عرفت ناجي عن قرب..كان عبد الكريم مهدي نوارة سوق الصميل في تعز..

كان الحي مبعث إلهام للأدباء والصحفيين والكتاب الشباب. مطعم ليلى الفيتنامية التي كانت تقرضهم. ومقهى الشجرة. والقرب من صحيفة الجمهورية. من تلك الدار المميزة التي على الناصية أمامها العجور يطل كيمو كل ظهيرة لنضحك ونعرعر للأوغاد ثم نذهب للغداء والمقيل.. غالبا في فرع الاتحاد أو في بيت كيمو نفسه.

كانت والدته العصامية بائعة الحب والعجور تحبنا جميعا.. كان الدفء سمة المكان والحي.. ولطالما تقاسمنا الملوج مع كيمو وصغاره.

كنا شبانا وكان ناجي ملء شاشة أرواحنا بدوره الشهير في مسلسل دحباش. كيمو رغم القهر والتعب ظل يعتز بالحزب الاشتراكي الذي انتمى له يوما.. لكنه الفنان الأكبر من التأطير.

شارك كيمو في مسلسلات ومسرحيات شتى وله عدة نصوص مسرحية كما يكتب القصة القصيرة والشعر الغنائي البديع. "غنوا له الشميري ونجيبة عبد الله والصبري وأحمد مهيوب والفذ المجدد عبد الحكيم الححاجي".

ثم من ينسى ضحكة عبد الكريم مهدي بالذات وقت الطفر أو في وجه المزايدين. كان ملك الحشوش والمناجمة البيضاء.

عميق العزاء للأسرة الفنية اليمنية كما لكل الاصدقاء الذين عرفوه كفنان وانسان.. وكل محبيه.

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى