[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
صحف

عبدالسلام جابر.. المجد لك في الحياة وفي الممات

جلال الشرعبي يكتب عن عبدالسلام جابر: المجد لك في الحياة وفي الممات


مات عبدالسلام جابر ..
رحل الرجل العصامي وعزيز النفس تاركًا خلفه أسرة مكلومة وأصدقاء يتذكرون خفة دمه وجمال روحه وكرمه وصلابته.
عانى جابر من مرض الكبد B الذي اكتشفه الأطباء في الأيام الأخيرة وتسلل الدرن إلى رئتيه وحدث نزيف كان سببًا في توقف وظائف الجسم والدخول في غيبوبة.
دخل عبدالسلام جابر ظهر يوم السبت 29 مايو إلى العناية المركزة وبعد 24 ساعة غادرت روحه الطاهرة إلى باريها دونما استئذان بالإنصراف.
دخل عبدالسلام مدينة الملك سعود الطبية بالرياض في الثالث من شوال 1442، بعد عام من المرض وضيق النفس كانت فيه الليالي تمر بصعوبة، وكان صوته المبحوح يكاد يختفي في كل مساء.
مرت الأيام وكنت معه في تواصل مستمر لم ينقطع، مرة يحملني أمانة اسرته ومرة أخرى يبلغني تحسن حالته وطلب الدعاء.
عرفت عبدالسلام جابر منذ عقدين من الزمن، وقد وجدته صديقًا كريمًا وروحًا مرحة، تتملكه رهبة المشافي والأطباء، وتسكنه أغاني أيوب طارش عبسي، وتعيش في جدران قلبه محبة أسرته ووطنه.
عانى جابر من ظلم ذوي القربى، ولم يجد نفسه بين تشكيلات الجنوب، أو بين شمال رأى فيه والده الضابط في الجيش قبل خمسة عقود يساند حركة 78 للإطاحة بحكم على عبدالله صالح.
كان عبدالسلام جابر رفيقي في اليمن والغربة، وصديق أيامي في الحضور والغياب، وفي تواصل معي حتى قبل ساعات من فقدانه الوعي، ودخوله غرفة العناية المركزة.
في يوم الخميس 20 مايو وصلتني رسالته "قلدك الله بالأسرة"، وقد حاولت رفع معنوياته، وشكم صلابته، وشحذ همته ليعود للحياة بقوة من أجل أسرته ومن يحبونه.
في نفس اليوم 20 مايو أبلغني أن حالته في تحسن وكان نص رسالته "حفظك المولى من عليا سماه.. في تحسن شوية.. دعواتكم يا صديق ."
يكره عبدالسلام المشافي، ويصاب بكتمة نفس بالأماكن المغلقة، لكنه كان مصممًا على التحمل وأكثر تشبثًا بالحياة من أجل روحه وأسرته..
العزاء لنا جميعًا في وفاتك أيها الصديق الجميل..
العزاء لزوجتك، لابنتك شذى، لأولادك علي ومحمد وعمار، ولجميع أهلك ومحبيك.
العزاء لوطن تموت فيه الرجال وسط إهمال القريب والبعيد.
الرحمة والغفران لك يا صديقي..
والعزاء لأهلك ومحبيك..
والمجد لليمن التي أحببتها شعرًا مع الفضول ومع أغاني أيوب طارش عبسي..

من شبكة الصحافة اليمنية (ذو يزن)

عناوين ذات صلة:

عبدالسلام جابر.. إلى اللقاء يا صديقي العزيز

زر الذهاب إلى الأعلى