[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

كذبة تخفيض أسعار الوقود

أحمد غيلان يكتب حول كذبة تخفيض أسعار الوقود في مناطق سيطرة الحوثي في اليمن


أعلنت مليشيات الحوثية في صنعاء أمس عن تخفيض أسعار الوقود، بعد الإفراج عن سفن النفط التي كانت موقوفة في البحر حسب رواية المليشيات.

هل تصدق المليشيات الحوثية في إعلانها تخفيض أسعار النفط؟ وما هو هدفها من إعلان التخفيض؟

أولاً: هذا الإعلان ليس الأول ولن يكون الأخير، وفي الغالب تعلن المليشيات تسعيرة رسمية في محطات شركة النفط، فيتزاحم الناس عليها وتبدأ الطوابير ويتم البيع بالسعر المعلن ليوم واحد أو يومين بالكثير وبعض الأحيان لساعات قليلة، ثم يقولون الكمية انتهت، ويدفعون المواطنين نحو محطات القطاع الخاص والسوق السوداء التي تديرها وتبيع لها المليشيات.

ثانياً: أهداف المليشيات الحوثية من هذا الإعلان:

- توهم المواطنين أنها حريصة عليهم وعلى مصالحهم ومهتمة بمعاماتهم وتحاول ادعاء التقرب من الناس بتنفيذ التسعيرة ليوم أو يومين وربما لساعات.

- تحاول أن توهم المواطنين وتحسسهم أنها حققت نصرا لصالحهم بالإفراج عن سفينة أو سفن النفط، في حين أن أغلب محتوى السفن يذهب لمصلحة المليشيات ومحطات سماسرتها الذين يبيعون الوقود في محطات القطاع الخاص والسوق السوداء.

- تحاول أن تعزز في أذهان الناس رواياتها ومصداقية خطابها التحريضي حينما تتباكى من الحصار واحتجاز السفن أو تأخيرها، وتصرف أنظار المجتمع والرأي العام الداخلي والخارجي عن جرائمها وممارساتها الهمجية التي تتسبب في الحصار ومعاناة الناس وقصف الأحياء.

- تحاول المليشيات أن تحرج الحكومة الشرعية وتثير ضدها المواطنين في المناطق المحررة الذين يتابع بعضهم أكاذيب المليشيات ويبدأون يتساءلون: كيف أن المليشيات المحاصرة توفر الوقود بأسعار اقل من الأسعار في المناطق المحررة..؟

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى