[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

صعود طالبان.. بماذا يختلف مع 2014 اليمن؟

رياض الأحمدي يكتب: صعود طالبان.. بماذا يختلف مع 2014 اليمن؟


يتشابه ما حدث في افغانستان من صعود بفترة قباسية لحركة طالبان مع توسع الحوثيين خلال العام 2014 في اليمن.. من حيث التطورات المتسارعة ومؤشرات ضوء اخضر غربي بدرجة أساسية، يلعب دوراً فيما يحدث.. ان لم يكن هذا الدور هو الاساس.
لكن يبقى الاختلاف كبيراً.. سواء فيما يتعلق بوضع اليمن قبل 2014 وأفغانستان قبل 2021، أو فيما يتعلق بهوية الجائحتين.. حيث الجائحة الحوثية تمثل مشروع الإمامة والعنصرية والارتداد عن ثورة سبتمبر العظيمة، قدس أقداس التحولات اليمنية.
أما أفغانستان فالوضع هناك في كل الأحوال.. بلد ما بعد 2001، وحكومة ودولة الاحتلال الأمريكي، مع الأخذ بالاعتبار كافة المآلات الخطيرة المحتملة للتطرف الذي تمثله الحركة. لكنها مثلاً لا تدعي أفضلية عرقية على بقية المكونات، بقدر ما تحمله من أفكار متطرفة واتخاذها العنف وسيلة لفرض سيطرتها.
وعلى الرغم من أن حركة طالبان تأتي من خلفية جهادية متطرفة خارج المحور الإيراني، كما هو الحال جماعة الحوثي، إلا أن ما يزال من المبكر قراءة ما وراء الضوء الأخضر الذي منُح للحركة من الولايات المتحدة، لتستعيد السيطرة في أفغانستان.
ومن دون التقليل من الخسائر الأمريكية ودور السنوات في الوصول إلى قرار واشنطن الانسحاب من أفغانستان. لا يمكن اعتبار هذا التطور، بمعزل عن أجندة يُراد لها أن تكون، أو على الأقل، مآلات تم وضعها في الحسبان.
وأياً تكن الأهمية التي يشكلها صعود طالبان، في معادلات وملفات ترتبط بدرجة أساسية بالدولة المحيطة مثل باكستان، وصولاً إلى ملف الحرب على الإرهاب.. يبقى اليمن القضية المحورية، والأكثر تأثيراً في ملف الأمن والسلم الدوليين، لمقارنات شتى ليس أقلها الموقع الاستراتيجي لليمن وحتى الجانب الحدودي، حيث تقع المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج بشكل عام. وصولاً إلى الموقع في الصراع الإقليمي وأجندة المشروع الإيراني في المنطقة.
عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى