[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
صحف

من شعاره الموت لا يصنع الحياة

علي العقبي يكتب: من شعاره الموت لا يصنع الحياة


أضحكني خبر متداول في وسائل إعلام مليشيا الحوثي في الساعات الماضية، واعتبره من نكت العصر. مضمون الخبر المثير للسخرية أن القيادي الحوثي الإرهابي مهدي المشاط رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي التابع للحوثيين التقى، أمس السبت، العكفي حنين قطينة، المعين من قبل الميليشيات محافظا للمحويت، ووجه الأول بإنشاء جامعة المحويت.

وبهذا أقول لأبناء المحويت الكرام لا تصدقوا هذه العصابة الارهابية لانها تدمر ولا تبني. والحقيقة أن الارهابي الحوثي المشاط وجماعته المتمردة لا يريدون لليمنيين شيئاً غير الموت وقد وجهوا لكم بفتح مقابر وليس جامعة، لكنهم يكذبون أكثر مما يتنفسون ولا يمكن لأي عاقل أن يصدق هذه العصابة الكهنوتية.

هل تعلمون أنه في عهد الحوثيين دمر التعليم ومؤسساته وتحولت الجامعات إلى ثكنات وأوكار لتعليم الأفكار الإيرانية. وأصبحت الشهادات العلمية التي تصدرها جامعات تحت سيطرة مليشيات الحوثي أصبحت مرفوضة وغير مقبولة.

وفي عهد الكهنوت، انقلبت حياة الأكاديمين رأساً على عقب وتعمد مرتزقة إيران تجويعهم، من أجل القضاء على التعليم الجامعي وتدميره نهائياً لهدف تجهيل المجتمع، ورغم قدرتهم على دفع الرواتب، ولكن بدأت في نهب الرواتب منذ أن سيطرت على القطاعات الحكومية حيث يعيش معظم الأكاديميين في ظروف معيشية مؤلمة..
وقد رأينا الكثير منهم تركوا وظائفهم في الجامعات واستقر بهم الحال أنهم أصبحوا باعة متجولين في الشوارع بسبب نهب الحوثيين للرواتب وتراكم الديون وارتفاع تكاليف الحياة اليومية وزيادة احتياجات أسرهم. ومن الأمثلة على ذلك مؤسس قسم الهندسة المعمارية في جامعة ذمار المهندس الذي شوهد من قبل الجميع يبيع الذرة الشامية في أحد شوارع ذمار.

بل وصلت المعاناة إلى حد وفاة أكاديمي في جامعة صنعاء في شقته جوعاً، وهو الدكتور عمر العمودي، أستاذ العلوم السياسية في كلية التجارة، مات جوعاً في شقته ولم يعرف أحد بذلك إلا بعد أن طلعت ريحة الجثة للخارج.

في عهد الكاهن عبدالملك الحوثي، اغتيل الدكاترة في الشوارع، كان آخرها اغتيال الدكتور محمد نعيم أستاذ التصميم المعماري بكلية الهندسة، لأنه طالب بصرف الرواتب.

وبشكل مستمر يتعرض الاكاديميون في الجامعات بمناطق سيطرة مليشيا الحوثي الرافضون للفكر الإيراني للاعتداء والخطف،، فضلاً عن تعيين عناصرهم في الجامعات والكليات وتم استبعاد الكفاءات.

وفي عهد الحوثيين، وكجزء من خططها لطمس الهوية، تم إغلاق أقسام دراسية في جامعة صنعاء، بما في ذلك قسم اللغة العربية، والتاريخ، والجغرافيا، والفلسفة، وعلم الآثار والسياحة، وقسم المكتبات وعلم المعلومات. واستبدلت المليشيا ذلك باللغة الفارسية وأقامت حفل تخرج الدفعة الأولى من القسم المستحدث الذي سمي على اسم الإرهابي الإيراني "قاسم سليماني" قاتل اطفال سوريا والعراق.

وفي عهد مليشيات الحوثي ترك الطلاب تعليمهم في المدارس والجامعات وذهب الآلاف منهم بحثا عن لقمة العيش لإعالة أسرهم، لذلك أكرر وأقول لأبناء محافظتي المسالمين، احذروا هذه الميليشيات التي تخدعكم، وهذا هي واحدة من أكاذيبهم المعروفة فلا تصدقوا الحوثي لأن من شعاراته الموت لن يصنع الحياة. وهذه هي الحقيقة والله على ما نقول شهيد.

 

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى