[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
اهتمامات

الإسلام دين لكل الهويات

عبدالولي العاطفي يكتب: الإسلام دين لكل الهويات


يتم الخلط دائما بين الإسلام كدين والإسلام كهوية.
لم يبعث الله نبية للعرب أو للفرس أو للهنود أو للألمان بل بعثه للناس كافة، لذلك الإسلام ليس هويةً لأحد بل دين لكل الهويات.

فلا يلومنا أحد على تمسكنا بهويتنا فهذا لا يعني أننا تخلينا عن الإسلام كدين، لكننا نؤمن بان الإسلام دين جاء من رب العالمين عن طريق نبيه محمد ولم يأتِ عن طريق بني هاشم أو قريش.

لذلك نفرق جيدا بين الإسلام المحمدي والإسلام القرشي.

نؤمن بالإسلام الذي حفظ لكل هوية طابعها وأصلها، (بلال الحبشي وصهيب الرومي وسلمان الفارسي)، فلم يسلبهم الإسلام المحمدي هويتهم أو انتماءهم العرقي، كما يسلب الإسلام القرشي الهوية والعرق وينسبها لذاته وعرقه (الدولة الاموية، الدولة العباسية، الدولة الفاطمية، المملكة المتوكلية اليمنية).

قريش التي سطت على الإسلام فنقلت دار الندوة من مكة إلى سقيفة بني ساعدة حولت الإسلام إلى إسلام قرشي صرف يتبادل الأدوار فيه خلفاء بني أمية السنة أو أئمة آل البيت الشيعة بينما بقية الأعراق والهويات يجب أن تتبعهم وتدخل تحت رداء أحدهم وطاعته ومن خالفهم فقد كفر بدينهم.

لذلك قاتلوا كل من خالفهم وسلطوا عليه سيف دينهم مستغلين جهل الناس بالإسلام المحمدي وفتكوا بكل معارضيهم.

لم يكن عبهلة أول الكافرين بدين قريش ولا آخرهم ولم تظهر النزعة القرشية بعد وفاة الرسول لذلك لم يخرج حديث (سلمان منّا آل البيت) من فراغ إن صح هذا الحديث، ولم يصبح المبشرون العشرة من قريش إلا بسبب ظهور النزعة القرشية مبكرا من قبل غدير خم وأغلب الظن أنها كلها أخبار قرشية تم تأليفها وإصباغ القداسة عليها.

ونحن كأقيال عباهلة لا نؤمن لقريش بالولاء ولا نتبع إسلام قريش بل نتبع إسلام محمد فنعبد ربنا ونؤمن بنبينا ونتمسك بهويتنا ولا نقدس قرشياً حيّاً كان أو ميّتا.

اليمن لأقيالها.

زر الذهاب إلى الأعلى