[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
اهتمامات

أدونيس.. عجز إبداعي يتخفى وراء الغموض

د. قائد غيلان يكتب: أدونيس.. عجز إبداعي يتخفى وراء الغموض


لم تصل جائزة نوبل إلى أدونيس ولن تصل إليه، إنه مجرد ظاهرة إعلامية ضُخِّمت كثيرا حتى على الشاعر نفسه، تضخّمت وتعالت على الناس وعلى نفسها، إنه شخصية تستثمر الضجيج وتتكئ على مجد وهمي لا يمكن أن يتحوّل إلى إبداع حقيقي. أدونيس صنيعة إعلامية لمّعته المجلات الحداثية مثل مجلة شعر ومواقف وغيرهما من المنابر التي نصبت نفسها محاكم تفتيش على الشعر والشعرية وتحكّمت بأمزجة الناس وأذواقهم زمنا ليس بيسير.
لقد لعب أصدقاء أدونيس من الحداثيين دورا كبيرا في جعله كعبة الحداثة الشعرية التي لا يمكن المساس بها، ولقد كانت قصائد أدونيس النموذج الأول لكتابات كمال أبو ديب وكمال خير بك وخالدة سعيد وغيرهم من الحداثيين، حتى يثـبّـتوا في أذهان الشعراء الشباب أنه هو النموذج الأرقى للشعرية العربية المعاصرة، لقد صنعوا له جيشاً من الأنصار والمقلِّدين، لكنهم لم يستطيعوا أن يخدعوا العالم ويجعلوا منه متنبيا معاصرا.
شعريا لم يقدم أدونيس شيئا مدهشا، هو يتكئ كثيرا على بلاغة الشكل الفارغ الموهم بالمضمون العميق، وهو في الحقيقة يخفي عجزه الإبداعي بالتخفي وراء الغموض الذي يجرد الشعر من شعريته ويجعله مجرد أحاجي وألغاز وكلمات متقاطعة.

لقد أمسك بزمام القصيدة الحداثية وقطع الطريق على غيره، ففي تنظيراته للشعر الحداثي جعله هو الأول والآخر، والظاهر والباطن، والقديم والجديد، العابر والمتجاوز للزمان والمكان، ليس كمثله شيء، شروطه للقصيدة الحداثية جعلت من المستحيل أن يكتبها أحد حتى هو نفسه، وقد حان الوقت ليعرف أدونيس أن الوهم الذي صنعه هو وأصدقاؤه لم ينطلِ إلا عليه وعلى أصدقائه ومقلديه وخالدة سعيد وكمال أبو ديب، فقط ..

زر الذهاب إلى الأعلى