[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
شعر وأدب

رحيل الطيور: مذبحة الطفولة في مأرب

رحيل الطيور: مذبحة الطفولة في مأرب 3/10/2021"

الطير ماتْ
تناثرتْ أجسامها نتفا كمحترق
الفُتاتْ
الطير مات
و ضربةُ الصاروخ ترجع من توارى من جرائمهم
وفات
قتلوا الطفولة واستباحوا حرمة الأحياء
والأموات
في صلف العتاة
ما ذنبهم مِزقا مضوا
لم يحوهم كفنٌ
وذاك اللحم مُسْودّ
الرفاة
حرقوا قلوب الأمهات
وأسكنوا الوجع المدمِّر قلبَ آباء مضوا
لله
للوطن المُمزَّق
كي يعيدوا ما تُبعثرهُ السياسةُ
والفصائل
والولاة
الطيرُ مات
ومات حلم الأمهات
ووحشة للموت تسكن في الخيام
تسامر الأيتام
تغتال
الحياة
تلك الصواريخ التي خطفت لنا الأحلام
أذكتْ نار فتنتها
وأشعلت المواجع في خيام لم تذد عنهم جمار الموت
أو تطوي
على وجعٍ
شكاة
نزحوا فكان الموت ينتظر المسافر
والمقيم
على الشتات
لا عين للموتى لترقب ما يدرو بأرض يعرب من جنون الحرب
من حقد الطغاة
فرئيسنا قد مات من قبل
الممات
وشعبنا الباقي على الأطلال يرتشف الدماء على صباحاتٍ يزاحم بعضها
بعضا بمختلف القذائف
والرماة
والسيد الوالي يعيد صياغة التأريخ
يجترح الرواية
ينثر الأشلاء بعد وصية كُتبت بقطران الكهانة
والرهائن
والجباة
صوت السلاسل لا يزال هنا
يعيد لكربلاء الثأر
من دمنا
و ينتِف ريش هذي الطير
يحرقها
ليعلي راية لأئمة البطنين
في كهف الكهانة
والخرافة
والغلاة
الطيرُ
مات
ووعد ربك للذين تجبّروا
قسماً
لآت

زر الذهاب إلى الأعلى