[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
اهتمامات

العبدية شموخ يأبى الانكسار

عمار صالح التام يكتب: العبدية في مأرب شموخ يأبى الانكسار


ابناء العبدية لايشبههم احدٌ رجالا ونساء كمديرية صافية تجسد ظاهرة التوافق المجتمعي على مشروع الجمهورية والحرية والكرامة،
وفي الوقت ذاته فإنها تؤكد صغار وهشاشة كيان الحوثي المدعوم إيرانيا ومايتحقق له من مكاسب عسكرية ليست سوى ثمرة سنين من الإختراقات في الفراغات الإجتماعية والامنية بتلك المناطق،
يساعده في ذلك تواجد أقليات سلالية ذات نفوذ اجتماعي وتجاري بتلك المناطق تتخادم معه بخبث على حين غفلة من قيادات المجتمع وقيادات السلطات المحلية والجيش والأمن.

أما العبدية فهي تؤكد أهمية معادلة ملئ تلك الفراغات من خلال مجتمع متوافق لإفشال خطط العدو وكسر زحوفه وتدميره عسكريا فلله در العبدية ووجهائها وقياداتها من عبدالرب الشدادي إلــى ناصر السعيدي رحمه الله.

قبل ثلاثة أيام ألتقيت بالشيخ سعيد الشدادي من بني عمومة الشهيد الشهيد عبدالرب الشدادي وعرفت كيف ملئت عروق هؤلاء القوم بالكرامة والشموخ ولم تؤثر عليهم التضحيات العزيزة والحصار المطبق على أهلهم بالعبدية الذي تسارعت الأحداث فيه خلال ثلاثة أيام من بداية أحداث بيحان وحريب المفاجأة وللتاريخ أنها لم تكن مفاجأة لعدد من المراقبين والمطلعين على الثغرات الاجتماعية هناك قرابة العام ومنهم من حذر منها لكن حصل ماحصل ولايزال في الوقت متسع للاستدراك وملئ الفراغات التي يتسلل منها العدو ليحقق مكاسب عسكرية سريعة وغير متوقعة.

قال الشيخ سعيد الشدادي العبدية مديرية كاملة وكلهم يد واحدة وكلمتهم واحدة وكان الحصار مفاجأً لنا كمديرية،
وأقول لكم لن يدخل الحوثي العبدية بمشيئة الله اولا ثم بصدق وبطولة واستعداد ابناء المديرية للمواجهة لأنهم يعرفون ان الحوثي لايبى سوى كسر رقابنا وإهانتنا والموت أهون من ذلك لكن:

نقول للشرعية والتحالف نبى طائرة هيلوكبتر لاخلاء الجرحى والامراض وادخال الغذاء والدواء، أما الشهداء الله يرحمهم قدهم ببلادهم ويقبروا فيها.

بهذا المنطق القوي وهذه العزائم والنفوس التي امتلأت بالحرية والكرامة، التي تأكدت اليوم لكل من حضر الوقفة الإحتجاجية للنساء من العبدية المتواجدات بمدينة مأرب أمام المنظمات سيفهم شموخ العبدية التي لاتؤمن بغير الانتصار لليمن ولكرامتها وحريتها مهما كان الثمن باهضا.

أمام هذا الصمود والثبات من المعيب الندب والبكاء على العبدية بل يجب أن يخجل كل يمني أيا كان امام هذه القامات الشامخة ويسعى ويبادر لتقديم شيء وهنا أضم صوتي لكل الأصوات المناشدة لقيادة الشرعية والتحالف وسلطة مأرب وقيادة الجيش بالتحرك لفك الحصار عن العبدية.

وفي الوقت نفسه أتجاوز الجانب الرسمي لدعوة اليمنيين الأحرار في الجاليات والاتحادات الطلابية في الخارج أن يتحركوا في وقفات احتجاجية متواصلة أمام الامم المتحدة والسفارات لعدد من الدول التي لها علاقة بالاحداث في اليمن ويشكلوا ضغط شعبي على التحالف والمجتمع الدولي لتشكيل جسر جوي إنساني سريع تلبية لمناشدة الشيخ سعيد عن أبناء مديريته ولحرائر العبدية في وقفتهن الاحتجاجية اليوم أمام المنظمات بمدينة مأرب.

الطيران المدني الى صافر أو سيؤون ومن هناك طائرات هيلوكبتر مروحية.

كما ندعو المديريات المجاورة للعبدية أن يقوموا بواجبهم نحوها من خلال الشعب والوديان وهي كثيرة فالمسلم اخو المسلم لايظلمه ولايخذله ولا يُسْلمه، والعبدية تقاتل على شرفكم وشرف كل يمني حر .

أما من يحاصر العبدية يجب أن يرصدوا بالاسم مع الموردين السلاليين ويجب أن يتبرأ اليمنيون منهم لأنهم ليسوا سوى مجرمون عملاء في أيدي محتلين موردين حاقدين على اليمن شعبا وارضا ومن خلفهم أسيادهم الفرس الطامعين، فهل تخجلون أيها المنسلخون من هويتكم وشعبكم وعقيدتكم لصالح أعداء اليمن بلاثمن.

كلنا رجاء ان تستدعوا عقولكم بعد تجاوزكم المعقول،مالم ستواجهون موتا يحصدكم ولايرحمكم صاغرين أذلاء عملاء خونة مصحوبين باللعنة إلى أبد الأبدين،مع حرصنا على ألأولى وترك الأخرى وربنا الرحمان المستعان على ما تصفون،أما السلاليون الموردون فلا رجاء لنا فيهم أبدا ولا لغة معهم غير لغة البنادق والسلاح لكسر رؤوسهم ونسف أحلام عودتهم للتسلط على رقاب اليمنيين .

زر الذهاب إلى الأعلى