[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
اهتمامات

علي محمد سعيد أنعم: ثروة توقد ثورة (6)

لطفي نعمان يكتب عن علي محمد سعيد أنعم: ثروة توقد ثورة - بانوراما من الميلاد إلى الإيقاد (6)


اللقاء مع السادات في مصر:

يشير الشيخ علي محمد سعيد إلى لقاء مهم جرى بالقاهرة تخلل توقفه بها أثناء العودة من رحلة عمل في موسكو، وهو اللقاء بالسيد محمد أنور السادات رئيس مجلس الأمة المصري الذي صار مسئولاً عن الملف اليمني في القيادة المصرية، وعرف بدعمه للدكتور عبدالرحمن البيضاني ومحمد قايد سيف، والذين وطدوا صلاتهم بعدد من الشخصيات الوطنية المتواجدة في الداخل كعبدالغني مطهر وعبدالقوي حاميم، وآخرين ممن يربطهم بالشيخ علي محمد سعيد الهم الوطني ورغبة المساهمة في إحداث التغيير. علاوة على ما عرضه محمد قايد سيف عن شخصيته ودوره من خلال معرفته السابقة بالعطاءات التي بذلها العلي للقضية الوطنية. علماً بأنه كان –تحوطاً وحذراً- يعتمد في النشاط والاتصال على عبدالغني مطهر بما عرف به من مغامرة، حد وصفه له.

لقاءات صنعاء و«بوعان»:

وسنح العام 1962م أيضاً لعلي محمد سعيد (أحد مؤسسي شركة الطيران العامة) وعبدالغني مطهر وأحمد ناجي العديني بزيارة صنعاء تحت غطاء زيارة الأمير البدر ولي العهد وتأسيس شركة زراعية. ويلتقي التجار الأحرار الوافدون من تعز بزملائهم الأحرار المقيمين بصنعاء العقيد حسن العمري وعبدالله جزيلان والقاضي عبدالسلام صبرة والعقيد محمد عبدالواسع نعمان، ويستعرضون الوضع ويتلقى أحرار صنعاء استجابة شركاء الهم الوطني من أحرار تعز لطلب الدعم المادي.

ولم تك تحركات أحرار تعز واجتماعاتهم بأحرار صنعاء مخفيةً على الوطنيين المحيطين بولي العهد محمد البدر، إذ فوجئ علي محمد سعيد يوماً بمكاشفة عبدالله الضبي له حول هذا الأمر مطمئناً إياه على التقائهم جميعاً حول فكرة التغيير الوطني.

فيشهد دار الضبي لقاءً وطنياً ثانياً جمع أهم عناصر خلية تعز «السعيد والمطهر» بأعضاء خلية صنعاء: عبدالله السلال وعبدالسلام صبرة وحسن العمري ومحمد علي عثمان ومحمد عبدالواسع نعمان وهاشم طالب وإبراهيم الحضراني، عُرِف هذا اللقاء بـ«لقاء بوعان» كمحطة رئيسية لتحضير الثورة اليمنية، وهو لقاء تخلله فزع بعض الحضور، من اتصال البدر بمنزل الضبي ووصول دويداره يستفسر عن أمر ما. وشهد اللقاء أيضاً تباين آراء في بعض تفاصيل خطة الثورة وإجراءات تنفيذها. غير أنها جمعت رأياً نهائياً حول ضرورة الثورة والتغيير.

ويشير المشير السلال شهادته المثبتة بكتاب في «وثائق أولى عن الثورة اليمنية» إلى لقاء ثانٍ بينه وبين الشيخين سعيد ومطهر في صنعاء لمراجعة محرر مرفوع منه إلى الرئيس عبدالناصر قبل سفر المطهر إلى هناك.

ويؤكد القاضي الإرياني في شهادته لـ»وثائق أولى» على تحضير خلية تعز للثورة أيضاً من خلال لقاءات تجمعه بعلي محمد سعيد ومحمد مفرح والحرازي والعديني..

كما يبين الشيخ علي محمد سعيد أنه التقى بعلي عبدالمغني في إحدى اللقاءات، ويؤكد على أن بين تحضيرات معظم خلايا الثورة اليمنية اتفاق الثوار اليمنيين مع الساسة المصريين على توفير كافة الإمكانيات فور دخول ساعة الصفر المحددة باغتيال على الإمام أحمد.

زر الذهاب إلى الأعلى