[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

يقظة حكومة الشرعية وخطاب الدكتور معين

مصطفى محمود يكتب: يقظة حكومة الشرعية وخطاب الدكتور معين


في كلمة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك بذكرى العيد الـ54 للاستقلال الوطني المجيد 30 نوفمبر... "يلاحظ المراقب أن انتقالاً يتبلور في الافق لحكومة الشرعية من حالة "العجز النسبي المتصاعد" إلى حالة "العجز النسبي المتناقص".
هذا إيذان موضوعي ببدء خروج حكومة الشرعية من عنق زجاجة العجز والرضوخ السلبي لنتائج العنف السياسي بشقيه المحلي والخارجي نحو أفق الثورة المدنية الإصلاحية. وهو خروج جرى كبحه وتأجيله طوال السنوات الماضية بتأثير سياسة تفتيت الهوية الوطنية التي انتهجها الاحتلال الميليشاوي الحوثي الامامي وحلفائه الاقليميين والدوليين عبر تكنيكي "السلالية" و"الطائفية" و"الإرهاب".
أما المدة المتوقعة لإنجاز هذا الخروج فقد تطول أو تقصر بحسب ديناميات ومسارات المواجهة المرتقبة بين حكومة الشرعية الممثلة برئيسها معين عبدالملك والمجتمع اليمني والتحالف من جهة، والمليشيا الحوثية وايران ومحور الشر من جهة ثانيه.

تحدث رئيس الوزراء عن أن استمرار النضال ضد جماعه الحوثي الامامية هو نضال قدر من اجل الحرية وليس اختيارا، ولا يمكن الحديث عن اي سلام إلا من موقف قوي.

اما النقطة المهمة، هي الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطن فقد كان واضحاً مدى الإدراك لمعاناة لما وصلت إليه الأزمة، ولواقع العيش وصعوبة الحياه للمواطن اليمني بين ما يحصل عليه الفرد من موارد حياتية، كالدخل المعيشي وفرص التعليم والخدمات الصحية والبنى التحتية والسكن وبين ما يحتاجه للحياة وما يستحقه من تلك الموارد المنعدمة لدى شريحة كبيرة من عامة الشعب مما خلقت حرمانا مركباً.
كان من بين أهم نتائج هذا الحرمان تدمير مشاعرهم بالكرامة والعزة والطمأنينة والفاعلية، وحشرهم جمعياً في إطار متين من اليأس والاغتراب عن وجودهم الوطني والاجتماعي والإنساني، فضلاً عن تحويل قطاعات مهمة ومنتجة من المجتمع إلى شرائح رثة عاجزة عن امتلاك وعي متقدم بمعنى الحياة وغاياتها، تحركها دوافع العنف والعجز وقيم القبح والعدمية، تبرر مظلوميتها بمسلمات "قدرية" نابعة من فتاوى كهنوتية أنتجتها أشد المناطق ظلمةً وخواءً في العقل البشري. "وهذا يعني تقويم رئيس الوزراء لواقع مسؤولياته نسبةً إلى ما ينبغي فعله والمتوقع منه في تجاوز هذه الكارثة المعيشية.
وسرد رئيس الحكومة سبل المعالجات ابتداء من إيقاف التدهور المعيشي المضطرد، وسرعه العمل على تحقيق حد أدنى معقول من الأمن والكهرباء وفرص العمل، وتوفير النظام والأمن الاجتماعي.

اقرأ أيضاً: معين عبدالملك بخطاب هام: مطلوب دعم اقتصادي لليمن والتأخير كلفة مضاعفة

زر الذهاب إلى الأعلى