[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
اهتمامات

للمنقادين وراء التباكي الحوثي

محمد الصباري يكتب: للمنقادين وراء التباكي الحوثي


يتباكى الحوثيون باسم الإنسانية والمدنية وتحييد البنية التحتية، على أحد جسور صنعاء، شيده نظام الشهيد صالح، بعد تعرضه للقصف!

على مقربة من هذا الجسر، تحديداً يقع مقر قيادة الأمن المركزي، كان الحوثيون عمدا قد أعدوا جسراً بشرياً مكوناً من ثلاثة آلاف أسير يمني تم جمعهم وتكديسهم في منشأة هي هدف يندرج ضمن بنك أهداف مقاتلات التحالف العربي العسكرية.

للمنقادين وراء التباكي الحوثي: لمثل هذا الجسر البشري، و على هذه المجازر الجماعية المخطط لها مسبقاً بغية التسول السياسي الحوثي وكسب الاستعطاف الشعبي يجب التباكي ومناهضة سياسة الإبادة الممنهجة التي يتعرض لها اليمنيين من قبل جماعة الحوثي العنصرية.

وإلى كل من تهمه البنية تحتية وخدمية، تذكروا كم جسورا وممرات وعبّارات فخخها وفجرها الحوثيون، وكم طرقات وممرات ومزارع زرعتها المليشيا آلاف الألغام في مختلف أنحاء البلاد؟ لأجلها تباكوا قليلاً أيضاً ووجهوا دعوات وناشدو المليشيات بالتوقف عن التدمير الممنهج لبنية ٢٦ سبتمبر التعليمية والخدمية، والأهم والأخطر إبادة أجيال يمنية، وغسيل أدمغة عشرات الآلاف بثقافة عدوانية وعنصرية، وطاعة عمياء تقدس جماعة سلالية تجر اليمنيين إلى محارق موت، ولا تستطيع العيش إلا في كنف الحروب.

ومن المفارقات المضحكة ونحن بصدد الحديث عن جرائم الحوثيين، هو ما قدمته الأمم المتحدة مؤخراً من دعم نقدي للمليشيا لنزع الألغام ..! ألغام الحوثي التي حولت حياة الناس إلى كابوس يؤرق حياتهم، فواجعه وحصاده الدامي سيستمر زمنا للأسف في سرقة أرواح الأبرياء، والأطفال والنساء هم أكثر الضحايا.

وعن مدارس ومساجد ومنازل مواطنين يتم تسويتها بالأرض، نذكّر كل متباكي بجرائم لتوجه حوثي قائم ومدروس!

تباكوا لعيون اليمن الحزين، والحال الذي أوصلنا إليه الحوثي ومن خلفه إيران!

زر الذهاب إلى الأعلى