[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

أما لهذا الليل من فجر؟

أحمد عبده ناشر يكتب: أما لهذا الليل من فجر؟


تمر امتنا بليل داكن يشعر الانسان بالحزن لما اصاب امتنا؛ فها هي إسرائيل تعلن تغيير الجولان، وها هي تعلن زيادة الاستيطان وضم الجولان خلافا لقرارات الامم المتحدة وكذلك الضفة الغربية وتهويد القدس مع صمت عربي وإسلامي، وها هي العراق تتصارع للقائمة الطائفية الشيعية وتهمش العرب السنة.
وها هي لبنان تمر بأسوأ مرحلة بعد هيمنة حزب الله دولة فوق الدولة وها هي إيران تصدر الطائرات المسيرة والصواريخ والالغام ونقتل المدنيين وتشعل حرب لموت لليمن وتمزق شعبه وتعتدي على المملكة العربية السعودية.. ماذا يجري انها حرب إيرانية إسرائيلية ضد الامة العربية والإسلامية.
وان الاوان لوقف هذه الخطر الذي يشمل الهوية العربية والإسلامية في الوقت الذي نجد الصمت والاكتفاء على استحياء بتصريح ادانة خسرت امتنا مكانتها و ضاعت الاجيال في بحر الاشاعات والثقافة الخاطئة والجري وراء الاخبار الملفقة والاشاعات التي مطابخها لا توقف لم نجد من يتصدى لهذا الطوفان والاعلام المزور وتمزيق الامة مناطقيا ودينيا وعقائديا وقبليا.
المشكلة في ثقافة الجيل لا توجد صورة واضحة للهوية والحرب شديدة في نشر الثقافة الخاطئة والتمزق والضعف امام العدو لقد لعبت شبكات التواصل والاعلام دورا قاتما وتضليل الناس بنشر معلومات هدفها فرقعات اعلامية وبعضها تصفية حسابات وبعضها اجندات في ظروف لا تتحمل ولا تراعي حجم الكارثة والخطر على الجميع.
يتسأل المتابع متى يستيقظ الناس ويدركوا خطورة الموقف دماء جوع فقر خوف امراض خطيرة معوقين انعدام الامن هذا نموذج جرائم إيران باليمن اما سوريا فالبرد يقتل الناس اللاجئين والموت يغيب النازحين بحدود اوروبا وغيرها الشعوب العربية تفكر بمأساتها ونسيت قضية فلسطين.
حققت إيران لإسرائيل احلامها، المضحك اللعبة الاعلامية لإسرائيل وإيران والغزل الاوروبي للبرنامج النووي الذي لوكان يهدد الغرب وإسرائيل ما بقي ليلة ولكنه يهدد العرب فقط واما المهاترات والتصريحات ذر للرماد للعيون، هناك تبادل مصالح.

متى يستيقظ المواطن العربي ليجد امة عربية موحدة وقوية تدفع عن قضاياها الوطنية وتوحد صفوفها ويقدم الساسة أمتهم على مصالح الكراسي والشهرة ويتروا صفحات مشرقة للتاريخ وينموا بلادهم ويحموها منشر الطماع ويحموا الممرات المائية ويحفظوا هويتهم وتاريخهم ويسعدوا مواطنيهم بالتنمية والتعليم والوحدة الوطنية ويرفضوا الطائفية والحزبية والقبلية على حساب امتهم.. ومتى تطهر الشمس بعد ليل دامس من اليمن الى الصومال الى السودان وليبيا والعراق ولبنان وتتحرر بلداننا من المليشيات وتوقف تهديد إيران وتدافع عن قضاياها الوطنية ومقدسات المواطن.

 

زر الذهاب إلى الأعلى