[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
شعر وأدب

الحب المقدس (شعر)

الشاعر اليمني أحمد غيلان يكتب تحت عنوان: الحب المقدس (شعر)


شغفت بيانِي ربّةُ الشّغفِ
لا صُدفةً، ما لِي ولِلصُّدفِ

فهِي الحِكاياتُ الّتِي دُفِنت
وّهِي اقتِطافٌ غيرُ مُقتطفِ

وهِي الصّباحُ وعزمُها ألقٌ
بِالجِدِّ، لا بِاللّهوِ والتّرفِ

وهِي الغدُ الزّاهِي، بِهِمّتِها
يخلُو مِن الأدرانِ والقرفِ

وهِي الوفاءُ وبِالوفاءِ بدت
أيقُونةً تُومِي إِلى الهدفِ

هِي طِفلةٌ فِي أُفقِها أملٌ
ينأى بِها عن قيدِ مُعتسِفِ

سكبت إِلى صدرِي مواجِعها
وبكت مآتِمُها على كتِفِي

فهِي البرِيقُ الحِميرِيُّ بِلا
سُوءٍ ولا تزوِيرِ مُحترِفِ

هِي زفرةٌ نفحت أصالتُها
إِشراقةً فِي ظُلمةِ العسفِ

هِي دمعةٌ تأبى التّساقُط، كي
لا تُثقِلِ الآفاق بِالأسفِ

هِي وردةٌ ذبُلت مباهِجُها
صبراً على الأرزاءِ والشّظفِ

وهِي اليمانِيةُ الّتِي دفعت
لِلأرضِ آلافًا مِن الكُلفِ

هِي بِنتُ من وثبُوا وأُختُهُمُ
وربِيبةُ الإِقدامِ والأنفِ

هِي أُمُّ من سقوُا التّراب دمًا
وجماجِمًا فِي كُلِّ مُنعطفِ

وهِي المُثابِرةُ التي كفرت
بِعِبادةِ الأصنامِ والتُّحفِ

كم أزبدُوا..؟ لكِنّها وقفت
وتفرّدت عن كُلِّ مُختلِفِ

كم أرعدُوا..؟ لكِنها ثبتت
وتلألأت فِي مّتجرِ الصّدفِ

وكمِ اشتروا..؟ لكِنّها كبُرت
وترفّعت عن مسلكِ الجِيفِ

وكمِ افتروا..؟ لكِنّها صبرت
ومضت على الأشواكِ لم تقِفِ

وسمت على البُهتانِ ما رضخت
لِلإفكِ والإِرهابِ والصّلّفِ

وتحصّنت بِالحقِّ وانتصرت
ما أذعنت يومًا لِمُنحرِفِ

فهِي التُّقى، والطُّهرُ مِئزرُها
مهما تُثّرثِرُ ألسُنُ الخرفِ

لو لم يكُن رُوحُ السّمّاءِ سما
لو أنّ وحي اللهِ لم يقِفِ

لتنزّلت فِي نصرِها سُورٌ
لِتحُفّها بِالطُّهر والشّرفِ

هِي روعةٌ ..لا عورةٌ .. ولها
يزهُو عبِيرُ الشِعرِ فِي صُحُفِي

سأُحِبُّها وأُحِبُّها وطنًا
لا دُميةً فِي مُغلقِ الغُرفِ

اقرأ أيضاً: سورة اليمن (شعر)

 

زر الذهاب إلى الأعلى