[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

اليمن والمحيط العربي.. والتقاط الفرصة

محمد المخلافي يكتب عن: اليمن والمحيط العربي.. والتقاط الفرصة


لن يستطيع لا ‫الحوثي ولا ‫إيران سلخ ‫اليمن من محيطه العربي وتحديداً الخليجي في شبه الجزيرة العربية. يعلم الجميع أن كل محافظة يمنية هنالك أثر لهذه الدول إما بشارع أو مدرسة أو كلية أو مستشفى أو أجهزه طبيه على أقل تقدير.

‏وأضعف الإيمان لدينا مغتربون في ‫البحرين وعمان اذا قلنا بأنهما لم يسهما بالتنمية في ‫اليمن. ملايين من اليمنيين مقيمون وزائرون في أرض الحرمين، وعلاقات اجتماعية ضاربة في عمق التاريخ مع كل القبائل الخليجية، ومواقف أخويه لا يمكن نسيانها، ودين إسلامي يجعل كل شعوب الجزيرة يولون وجوههم صوب قبلة واحدة!!

‏يأتي الحوثي عقب كل ذلك بفكر إيراني دخيل ليقول لليمني هذا خليجي وعليك أن تطعنه!!

لا أخاطب هنا اليمنيين فهم على قناعة بكل ما ذكرت، ولكن سأسأل المتحوثين سؤالا مقابل ما ذكرت.. ما الذي قدمته إيران لليمن غير البارود؟!‏ أي مشهدٍ انتجته غير الدمار ؟!‏ بل أي لوحة رسمتها غير تلك المضرجة بدماء اليمنيين وسواد مستقبلهم؟!. فهي لا تمتلك سوى لونين الأحمر والأسود..

‏رسالتي إلى العقلاء، اشقاءنا في العراق ولبنان وسوريا يعضون أصابع الندم على التفريط بالمحيط العربي، اليوم يباع سندويتش الفلافل بأربعين ألف ليرة لبنانية وهو ما يساوي دولار وعشرين سنتاً وهو البلد الذي وصفت عاصمته بباريس الشرق، يقف أبناءه اليوم طوابير أمام السفارات بحثاً عن ثقب للخروج من بلد لا يعاني من حرب أو من "حصار" كما يحب الحوثيون أن يصفوا به اغلاق مطار صنعاء وميناء الحديدة سابقاً!!

تمتلئ شوارع العراق المظلمة وغير المعبدة بملايين العاطلين عن العمل في أغنى بلد نفطي ويشربون من مياه ملوثه في بلد يمتلك نهرين تغزل بهما التاريخ وشعراؤه، أما سوريا فحالها لا يخفى على أحد وبحار العالم تتلقف أجساد أطفالها وشبابها الهاربين من الجحيم على متن قوارب الموت!!

اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: المملكة العربية السعودية قبلة السياسة العالمية ونهضة القيادة الحكيمة

ما تزال أمامنا فرصة التمسك بأهم ما نملك بعد ثرواتنا التي لن يكون لها فائدة إن لم نجد من يعيننا على استثمارها ضمن منظومة اقتصادية اقليمية تضمن لليمن موقعاً فيها.. كمجلس التعاون الخليجي.

‏ليس لنا بعد الله سوى الخليج ومحيطنا العربي فالمصير مشترك وملامحه رمت بملامحه على بعض الحاضر، أما المستقبل فأمامنا جميعاً نستطيع أن ننعم فيه بنجاح اقتصادي مشترك يضمن أمن الخليج واستقراره بتنمية اليمن أرضاً وإنساناً في إطار المصالح الأخوية المشتركة.

زر الذهاب إلى الأعلى