[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

رشاد العليمي.. واليمن قبل أربعة أشهر

أنيس ياسين يكتب عن رشاد العليمي.. واليمن قبل أربعة أشهر


قرأت تعليقا يرد على منشور لأحد الشباب يشير هذا الأخير في منشوره إلى ضرورة الوقوف مع المجلس الرئاسي ورئيسه باعتباره القيادة الشرعية المتوافق عليها والتي تمثل البلد.

وقد جاء تعليق صديقي القيادي في حزب كبير على منشور هذا الشاب، ليكشف لي الحقائق التالية:

قبل حوالى أربعة أشهر فقط:
- كان اليمن موحدا تحت قيادة واحدة والنظام الجمهوري هو النظام الحاكم.

- وكان الجيش والأمن خاضعا لسلطة الدولة ويبسط سلطته على كامل الأرض اليمنية.

- وكان البلد في حالة استقرار سياسيا وأمنيا واقتصاديا، والشعب يعيش حياة طبيعية والطرقات سالكة وآمنة وكل شيء تقريبا على ما يرام.

وبمجيء رشاد العليمي إلى سدة الحكم:
- سقطت العاصمة صنعاء بيد مليشيات السلالة الهاشمية، وعادت الإمامة الكهنوتية وسيطرت على معظم الشمال.
- وتفكك المؤسسة العسكرية والأمنية وتبعثر الجيش.
- وتدخلت السعودية والإماراتية عسكريا في اليمن،
- وبطلب من رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي صدر قرار مجلس الأمن بشأن اليمن.
- القرار وبطلب من الحكومة الشرعية ممثلة برشاد العليمي أدرج اليمن تحت البند السابع.. وهو ما يعني وضع اليمن تحت الوصاية الدولية وسلب القرارات السيادية العسكرية والأمنية والاستيراد والتصدير وتشغيل الموانئ والمطارات ... إلخ، من قيادة البلد المعترف بها دوليا ،والتي كانت قد تركت العاصمة صنعاء لمليشيات السلالة وفقدت سيطرتها على البلد والقرار،
وآلت سلطة اتخاذ القرار في اليمن بموجب قرار مجلس الأمن تحت البند السابع إلى كل من أمريكا وبريطانيا، والسعودية والإمارات (التحالف).

- وظهرت تشكيلات عسكرية هنا وهناك فرض كل منها سيطرته وبسط نفوذه على جزء من البلاد.. بدعم وتمويل وإشراف التحالف، وبمباركة أو صمت من القيادة الشرعية للبلد.

- كما تشكلت قوة عسكرية وسياسية باسم الجنوب (المجلس الانتقالي) استطاعت أن تفرض وجودها وهيمنتها على معظم أجزائه بعد تحريرها من مليشيا السلالة بدعم من التحالف العربي. المجلس الانتقالي يسعى وتطالب ويناضل وبشكل معلن منذ البداية باستعادة دولة الجنوب وفك الارتباط والعودة إلى ما قبل العام 90.

وهو امتداد لحراك جنوبي بدأ في الظهور والتشكل قبل قرابة عقد ونصف من الآن. ومع انهيار النظام والدولة وسقوط صنعاء بيد مليشيا السلالة الهاشمية ومشروعها الإمامي الكهنوتي، استطاع الحراك أن يتمدد ويبني قوة عسكرية وسياسية مكنته من بسط نفوذه على معظم الجنوب.

صدقوا أو لا تصدقوا:
كل هذا الذي حدث للبلاد جرى خلال 4 أشهر من الآن، وعلى يد الرئيس رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي الذي تم تشكيله هو الآخر قبل 4 أشهر فقط!!

لا تستغربوا ولا شي،
رشاد العليمي هو الذي ضيع الجمهورية وسلم العاصمة صنعاء والشمال للإمامة، وقضى على المؤسسة العسكرية والأمنية ودمرها، ودعم ظهور تشكيلات عسكرية مليشاوية خارج سلطة الدولة، وسلم عدن والجنوب للانتقالي.. ووضع اليمن تحت الوصاية الدولية ففرط بالسيادة وسلم قرار البلد للتحالف!!

لا تقتصر الكارثة على هذا وحسب، فهنالك ما هو أغرب وأدهى؛
ما يثير الدهشة أن نجد جمهورا واسعا يصر على تمسكه بالرئيس رشاد العليمي والمجلس الرئاسي ويعلن تأييده ومساندته، والأدهى أن هذا التأييد يأتي من وسط الشعب ومن النخب ومن القوى السياسية والأحزاب باستثناء حزب واحد..

حزب واحد فقط رفض الصمت والتواطؤ وخرج معلنا: لا رشاد بعد اليوم. وليسقط رشاد العليمي الذي (باع الأرض والعرض) وفرط بالسيادة.
فهل سيتجه هذا الحزب نحو المقاومة والممانعة كما يبدو من نشاطه التعبوي وسيعمل لحشد منتسبيه للجهاد وبذل النفس والمال وكامل الإمكانات والمضي قدما لإسقاط الرئيس والمجلس الرئاسي والانتصاف منهم للوطن وللجمهورية وللوحدة، مهما كان الثمن؟!

اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: الأقيال وتصريح المشاط

زر الذهاب إلى الأعلى